الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          462 - (م 4) : إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي ، أبو محمد القرشي الكوفي الأعور ، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة ، وقيل : مولى بني هاشم ، أصله حجازي ، سكن الكوفة ، وكان يقعد في سدة باب الجامع بالكوفة ، فسمي السدي ، وهو السدي الكبير .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك (م ت عس) ، وأوس بن ضمعج ، وأبي صالح باذان (ت فق) ، وحفص بن أبي حفص ، ورفاعة الفتياني ، وسعد بن عبيدة (م ت س) ، [ ص: 133 ] وصبيح مولى أم سلمة (ت ق) وعباد بن أبي يزيد (ت) ، وعبد الله بن حبيب أبي عبد الرحمن السلمي ، وعبد الله بن عباس (د) ، وعبد الله البهي (م ت) ، وعبد خير الهمداني (عس) ، وأبيه عبد الرحمن بن أبي كريمة (د ت) ، وعدي بن ثابت (س ق) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمرو بن حريث المخزومي ، وغزوان أبي مالك الغفاري (خد ت) ، ومرة الهمداني (ت) ، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص (د س) ، والوليد بن أبي هشام ويقال : ابن أبي هاشم ، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري (م د ت) ، وأبي حكيم البارقي ، وأبي سعد الأزدي (ت ق) .

                                                                          ورأى الحسن بن علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبا سعيد الخدري ، وأبا هريرة .

                                                                          روى عنه : أسباط بن نصر الهمداني (4) ، وإسرائيل بن يونس (م ت) ، وإسماعيل بن أبي خالد (قد) ، والحسن بن صالح بن حي (م د س) ، والحسن بن يزيد الكوفي ، والحكم بن ظهير ، والحكم بن عبد الله الكوفي ، وحماد بن عيسى العبسي ، وزائدة بن قدامة (م ت عس) ، وزيد بن أبي أنيسة ، وسفيان الثوري (م د ت س) ، وسماك بن حرب وهو من أقرانه ، وسليمان التيمي ، وأبو الأحوص سلام بن سليم ، وشريك بن عبد الله ، وشعبة بن الحجاج (ت) ، وابنه عبد الله بن إسماعيل السدي ، وعبيد بن أبي أمية الطنافسي ، وعلي بن صالح بن حي ، وعلي بن عابس ، وعمر بن زياد الباهلي ، وعمرو بن عبد الملك بن سلع الهمداني ، وعمرو بن أبي قيس [ ص: 134 ] الرازي وعيسى بن عبد الرحمن السلمي ، وعيسى بن عمر القارئ (ت ص) وقيس بن الربيع ، ومالك بن مغول ، ومحمد بن أبان الجعفي ، وأبو حمزة محمد بن ميمون السكري ، ومطلب بن زياد (عس فق) ، ونعيم بن ميسرة النحوي (فق) وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري (م ت س) والوليد بن أبي ثور (ت) وأبو بكر بن عياش (قد) .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، عن يحيى بن معين : السدي صاحب التفسير اسمه إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة .

                                                                          وقال علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد : لا بأس به ، ما سمعت أحدا يذكره إلا بخير ، وما تركه أحد .

                                                                          وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : السدي ثقة .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت يحيى بن معين [ ص: 135 ] عن السدي وإبراهيم بن مهاجر ، فقال : متقاربان في الضعف .

                                                                          قال : وسمعت أبي ، قال : قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي ، وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي ، فقال يحيى : ضعيفان ، فغضب عبد الرحمن وكره ما قال .

                                                                          وقال عمرو بن علي : سمعت رجلا من أهل بغداد من أهل الحديث ، ذكر السدي - يعني لعبد الرحمن بن مهدي - فقال : ضعيف .

                                                                          قال عبد الرحمن : وقال سفيان الثوري : سألت يحيى بن معين عن السدي ، فقال : في حديثه ضعف .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت ابن حماد يقول : قال السعدي : هو كذاب شتام . يعني السدي .

                                                                          وقال أيضا : حدثنا محمد بن صالح بن ذريح ، قال : حدثنا جبارة ، قال : حدثنا عبد الله بن بكير ، عن صالح بن مسلم ، قال : مررت مع الشعبي على السدي ، وحوله شباب يفسر لهم القرآن ، فقام عليه الشعبي ، فقال : ويحك ، لو كنت [ ص: 136 ] نشوان يضرب على استك بالطبل ، كان خيرا لك مما أنت فيه .

                                                                          وقال أيضا : حدثنا محمد بن أحمد بن حماد ، قال : حدثني عبد الله بن أحمد ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، قال : سمعت الشعبي وقيل له : إن إسماعيل السدي قد أعطي حظا من علم القرآن ، قال : إن إسماعيل قد أعطي حظا من جهل بالقرآن .

                                                                          وقال أيضا : حدثنا زكريا الساجي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد ، قال : حدثنا ابن الأصبهاني ، قال : حدثنا شريك ، عن سلم بن عبد الرحمن ، قال : مر إبراهيم النخعي بالسدي وهو يفسر ، فقال : أما إنه يفسر تفسير القوم .

                                                                          [ ص: 137 ] وقال أبو زرعة : لين .

                                                                          وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به .

                                                                          وقال النسائي - فيما قرأت بخطه - : السدي إسماعيل بن عبد الرحمن صالح .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس به بأس .

                                                                          وقال عبدان الأهوازي : كان إذا قعد غطى لحيته صدره .

                                                                          وقال محمد بن أبان الجعفي ، عن السدي : أدركت نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، منهم : أبو سعيد الخدري ، وأبو هريرة ، وابن عمر . كانوا يرون أنه ليس أحد منهم على الحال الذي فارق عليه محمدا صلى الله عليه وسلم ، إلا عبد الله بن عمر .

                                                                          وقال محمد بن العباس بن أيوب الأخرم الحافظ : لا ينكر له ابن عباس قد رأى سعد بن أبي وقاص .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ ، وهو عندي مستقيم الحديث ، صدوق لا بأس به .

                                                                          [ ص: 138 ] قال خليفة بن خياط : مات سنة سبع وعشرين ومائة .

                                                                          وقال أبو محمد بن حيان : كان أبوه عظيما من عظماء أصبهان ، مات سنة تسع وعشرين ومائة في ولاية بني مروان .

                                                                          روى له الجماعة سوى البخاري .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية