الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          536 - (خ د ت س) : أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع القرشي الأموي ، أبو عبد الله المصري الفقيه ، مولى عمر بن عبد العزيز . وكان وراق عبد الله بن وهب .

                                                                          روى عن : أسامة بن زيد بن أسلم ، وحاتم بن إسماعيل ، وسليمان بن عبد الأعلى الأيلي ، والعباس بن خلف بن إدريس بن عمر بن عبد العزيز ، وعبد الله بن وهب (خ ت س) ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن القاسم (س) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي (د) ، وعلي بن عابس الكوفي ، وعيسى بن يونس .

                                                                          روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وأحمد بن الحسن الترمذي (خت) ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي ، وأحمد بن منصور المروزي ، وأسد بن الحارث الأندلسي وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وبكر [ ص: 305 ] ابن سهل الدمياطي ، وجعفر بن إلياس بن صدقة الكباش المصري ، والحسن بن إسماعيل الكندي ، والربيع بن سليمان الجيزي (س) وسعيد بن أسد بن موسى ، وأبو داود سليمان بن معبد السنجي ، وصالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث المصري ، وطاهر بن عيسى بن قيرس التميمي ، وأبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي ، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي ، وعبد الملك بن حبيب المالكي ، وعلي بن إبراهيم بن أحمد بن عبد العزيز الحراني ، وعمر بن الخطاب السجستاني ، وعمر بن أبي عمر العبدي البلخي ، وعمرو بن منصور النسائي (سي) ، ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن أسد الخشي ، وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ، وابنه محمد بن أصبغ بن الفرج ، ومحمد بن حيويه ، ومحمد بن أبي خالد الصومعي ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه البغدادي ، ومحمد بن عوف الطائي الحمصي ، ومحمد بن محمد المديني ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد قاضي عكبرا ، ومحمد بن يحيى الذهلي (د) ، وأبو بكر محمد بن يزيد المستملي ، ويحيى بن عثمان بن صالح السهمي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي ، وأبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي .

                                                                          [ ص: 306 ] قال يحيى بن معين : كان من أعلم خلق الله كلهم برأي مالك : يعرفها مسألة مسألة ، متى قالها مالك ، ومن خالفه فيها .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : لا بأس به .

                                                                          وقال في موضع آخر : ثقة ، صاحب سنة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه : كان أجل أصحاب ابن وهب .

                                                                          وقال : سئل أبي عنه ، فقال : صدوق .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول : هو من ولد عبيد المسجد ، كان بنو أمية يشترون للمسجد عبيدا ، يقومون على خدمته ، وهو من ولد أولئك العبيد ، نسب إلى ولاء بني أمية ، وكان مضطلعا بالفقه والنظر ، توفي يوم الأحد ، لأربع بقين من شوال سنة خمس وعشرين ومائتين . وكان ذكر للقضاء في مجلس عبد الله بن طاهر ، فسبقه سعيد بن عفير .

                                                                          قال أبو سعيد : حدثني علي بن الحسن بن قديد ، عن يحيى بن عثمان بن صالح ، عن أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي ، حدثه : أنه كان حاضرا في مجلس ابن طاهر ، حين أمر بإحضار شيوخ أهل مصر ، قال : فقال لنا عبد الله بن طاهر : إني جمعتكم لترتادوا لأنفسكم قاضيا ، فكان أول من تكلم يحيى بن بكير ، قال : ثم تكلم ابن ضمرة الزهري ، فقال : أصلح الله الأمير أصبغ بن الفرج ، [ ص: 307 ] الفقيه العالم الورع ، وذكر باقي الحكاية .

                                                                          وقيل : إنه مات سنة ست وعشرين .

                                                                          وقيل : سنة عشرين .

                                                                          وروى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية