الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          515 - (بخ د ق) : أسيد بن علي بن عبيد الساعدي الأنصاري ، مولى أبي أسيد الساعدي ، وقيل : من ولده ، والأول أكثر ، وهو أسيد بن أبي أسيد ، وقال أبو نعيم : بالضم .

                                                                          روى عن : أبيه (بخ دق) ، عن أبي أسيد الساعدي ، وقيل : عن أبيه ، عن جده عن أبي أسيد .

                                                                          روى عنه : عبد الرحمن بن سليمان ابن الغسيل (بخ دق) ، وموسى بن يعقوب الزمعي .

                                                                          قال أبو نصر ابن ماكولا : جعله البخاري وغيره ، رجلين ، وهما واحد .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " وأبو داود ، وابن ماجه حديثا واحدا .

                                                                          [ ص: 244 ] أخبرنا به أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل ابن الدرجي القرشي ، فيما قرأت عليه ، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريدة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، قال : حدثنا أبو نعيم . قال الطبراني : وحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل وموسى بن هارون ، قالا : حدثنا محمد بن عبد الواهب الحارثي ، قال : وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، قال حدثنا يحيى الحماني ، قالوا : حدثنا عبد الرحمن ابن الغسيل ، قال : حدثني أسيد بن علي ، عن أبيه علي بن عبيد مولى أبي أسيد ، عن أبي أسيد - وكان بدريا - قال : بينما أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ جاءه رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله هل أبر والدي بشيء بعد موتهما ؟ قال : نعم ، خصال أربع : الصلاة عليهما والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما بعد وفاتهما ، وإكرام صديقهما ، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما ، فهذا الذي بقي عليك " . رواه البخاري عن أبي نعيم ، فوافقناه فيه بعلو ، ورواه أبو داود ، وابن ماجه من حديث عبد الله بن إدريس ، عن ابن الغسيل ، ووقع لنا عاليا عاليا ولله الحمد .

                                                                          وبالإسناد المذكور إلى الطبراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، قال : حدثنا عمرو بن عثمان (د) ، قال : حدثنا بقية عن الأوزاعي ، عن أسيد بن عبد الرحمن ، عن فروة بن مجاهد ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبعث مناديا فنادى : من ضيق منزلا ، أو قطع طريقا ، فلا جهاد له .

                                                                          [ ص: 245 ] رواه أبو داود عن عمرو بن عثمان ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية