الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 77 ] 440 - (ت ق) : إسماعيل بن خليفة العبسي ، أبو إسرائيل بن أبي إسحاق الملائي الكوفي ، مولى سعد بن حذيفة ، وقيل : اسمه عبد العزيز .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، وإسماعيل بن مسلم المكي ، والحارث بن حصيرة ، والحكم بن عتيبة (ت ق) ، والسري بن إسماعيل ، ومولاه سعد بن حذيفة ، وطلحة بن مصرف ، وعبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد ، وعطية بن سعيد العوفي ، وعلي بن بذيمة ، وفضيل بن عمرو الفقيمي (ق) ، ومجاهد بن رومي ، وميمون بن مهران ، وأبي بكر بن حفص القرشي ، وأبي عمر البهراني (ق) .

                                                                          روى عنه : أحمد بن عبد الله بن يونس ، وإسماعيل بن أبان الوراق ، وإسماعيل بن صبيح اليشكري (ق) ، وإسماعيل بن [ ص: 78 ] عمرو البجلي ، وأسيد بن زيد الجمال ، والحسن بن بشر البجلي ، وخالد بن عمرو القرشي ، وسفيان الثوري وهو من أقرانه ، وطلق بن غنام النخعي ، وعبادة بن زياد الأسدي ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبيد الله بن موسى ، وعلي بن ثابت الجزري ، وعون بن سلام ، وعيسى بن موسى غنجار ، وغسان بن الربيع ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (ق) ، ومحمد بن سابق ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (ت ق) ، وموسى بن أعين ، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، وأبو الوليد الطيالسي .

                                                                          قال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : يكتب حديثه ، وقد روى حديثا منكرا في القتيل ، - يعني حديث عطية عن أبي سعيد : وجد قتيل بين قريتين .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن أبي إسرائيل الملائي فقال : هو كذا ، قلت : ما شأنه ؟ قال : خالف الناس في أحاديث ، وكأنه عنده ، فقلت : إن بعض من قال : هو ضعيف . قال : لا ، خالف في أحاديث .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح الحديث .

                                                                          [ ص: 79 ] وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى : ضعيف .

                                                                          وقال في موضع آخر : أصحاب الحديث لا يكتبون حديثه .

                                                                          وقال محمد بن المثنى : ما سمعت عبد الرحمن حدث عنه شيئا قط .

                                                                          وقال عمرو بن علي : ليس من أهل الكذب .

                                                                          وقال أيضا : سألت عبد الرحمن عن حديث أبي إسرائيل ، فأبى أن يحدثني به ، وقال : كان يشتم عثمان رضي الله عنه .

                                                                          وقال البخاري : تركه ابن مهدي ، وكان يشتم عثمان .

                                                                          وقال في موضع آخر : يضعفه أبو الوليد ، قال : سألته عن حديث ابن أبي ليلى ، عن بلال (ت ق) ، وكان يرويه [ ص: 80 ] عن الحكم في الأذان ، فقال : سمعته من الحكم أو الحسن بن عمارة .

                                                                          وقال محمد بن مسلم بن وارة : قال لي أبو الوليد : مررت يوما على أبي إسرائيل ، فإذا رياح قاعد ، فقلت : ما أقعدك ؟ فقال : بلغني حديث عن هذا فلم أتمالك ، فإذا هو قد ذكر حديث بلال في التثويب ، فاستأذنت على أبي إسرائيل . فأذن لنا ، فلم أزل ألطف به ، فلما قمنا ، قلت له شيئا اختلفنا فيه ، فقال : وما هو ؟ فذكرت ذلك ، فقال : حدثنا الحكم عن ابن أبي ليلى أو الحسن بن عمارة ، عن الحكم ، عن ابن أبي ليلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال . .

                                                                          وقال أبو زرعة : صدوق ، إلا أن في رأيه غلوا .

                                                                          وقال أبو حاتم : حسن الحديث ، جيد اللقاء ، وله أغاليط ، لا يحتج بحديثه ، ويكتب حديثه ، وهو سيئ الحفظ .

                                                                          وقال عبد الله بن المبارك : لقد من الله على المسلمين بسوء حفظ أبي إسرائيل !

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : مفتر زائغ .

                                                                          وقال النسائي : ضعيف .

                                                                          [ ص: 81 ] وقال في موضع آخر : ليس بثقة .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي : في حديثه وهم واضطراب ، وله مع ذاك مذهب سوء .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : عامة ما يرويه يخالف الثقات ، وهو في جملة من يكتب حديثه .

                                                                          قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة تسع وستين ومائة .

                                                                          روى له الترمذي وابن ماجه حديث ابن أبي ليلى عن بلال .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق إسماعيل بن إبراهيم بن الدرجي ، [ ص: 82 ] قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني وغير واحد إذنا ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن عقيل الجوزدانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، قال : حدثنا عبيد بن غنام ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري ، عن أبي إسرائيل ، عن الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن بلال ، قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أثوب في الفجر ، ونهاني أن أثوب في العشاء ، رواه الترمذي عن أحمد بن منيع ، ورواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة ، كلاهما عن أبي أحمد الزبيري ، فوقع لنا موافقة وبدلا .

                                                                          [ ص: 83 ] وروى له ابن ماجه حديثين آخرين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية