الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          524 - (بخ م ت س ق) : أشعث بن سوار الكندي النجار الكوفي الأفرق ، ويقال له : صاحب التوابيت ، ويقال : الأثرم ، ويقال : مولى ثقيف ، وكان على قضاء الأهواز .

                                                                          روى عن : بكير بن الأخنس ، وبكير بن عبد الله الطويل الضخم ، وجهم بن دينار ، والحسن البصري (ت ق) ، والحكم بن عتيبة (س) ، وزياد بن علاقة ، وزياد بن فيروز ، وسعد بن إبراهيم ، [ ص: 265 ] وسلمة بن كهيل ، وعامر الشعبي (م ت) ، وعبد الملك بن ميسرة الزراد ، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك ، وعدي بن ثابت (ت س ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس (س) ، وعلي بن مدرك ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (ت م س) ، وعمير بن سعيد النخعي ، وعون بن أبي جحيفة (ت) ، وغيلان بن جرير ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، وكردوس الثعلبي (بخ) ، ومحمد بن سيرين (ق) . ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، (بخ ت س ق) ، ونافع مولى ابن عمر ، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأنصاري . ويحيى بن هانئ بن عروة المرادي ، ويزيد بن صهيب الفقير ، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري (بخ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن الزبرقان ، وأسباط بن محمد القرشي (س) ، وإسماعيل بن زكريا ، وبشر بن الحسن البصري ، وبشير بن ميمون (ق) ، وبكر بن خنيس ، وجرير بن عبد الحميد ، وحبان بن علي العنزي ، والحسن بن صالح بن حي ، وحفص بن غياث (بخ ت ق) ، وزياد بن عبد الله البكائي ، وسعد بن الصلت ، وسفيان الثوري ، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر (س) . وسنان بن هارون البرجمي ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعبة بن الحجاج ، وصالح بن عمر الواسطي ، وعائذ بن حبيب ، وعباد بن العوام ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (بخ ت س ق) .

                                                                          وعبد الله بن الأجلح ، وابنه عبد الله بن أشعث بن سوار ، وعبد الله بن نمير (ت ق) ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد الرحمن بن مسهر أخو علي بن مسهر ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعلي بن مسهر (بخ) ، وعمر بن [ ص: 266 ] علي المقدمي ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي وهو من شيوخه ، وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي ، وعيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، والفضل بن العلاء (س) ، وفضيل بن عياض ، وابنه محمد بن أشعث بن سوار ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ومروان بن عبد الله والد جنادة بن مروان الأزدي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ومعمر بن راشد ، وهشيم بن بشير (م ت ق) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويزيد بن عبد العزيز بن سياه ، ويزيد بن هارون وهو آخر من روى عنه ، والقاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي .

                                                                          قال البخاري : حدثني عبد الله بن أبي الأسود ، قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : أشعث أثبت من مجالد ، وهو أشعث بن سوار الكندي الكوفي .

                                                                          قال علي : هو مولى ثقيف ، وهو الأثرم . قال شعبة : حدثني أشعث الأفرق ، قال أحمد : الأفرق النجار .

                                                                          وقال أبو زرعة وأبو حاتم : يقال له الساجي ، والتابوتي ، والنجار ، والأفرق ، والنقاش .

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : الحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق عندي سواء ، وأشعث بن سوار دونهما .

                                                                          [ ص: 267 ] وقال عمرو بن علي : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ، ورأيت عبد الرحمن يخط على حديثه .

                                                                          وقال أبو موسى محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى ، ولا عبد الرحمن ، حدثا عن سفيان عنه بشيء قط .

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : حدثنا يحيى بن آدم ، قال : قال زهير : رأيت أشعث بن سوار عند أبي الزبير ، قائما دونه الناس ، وأبو الزبير يحدث ، فيقول الأشعث : كيف قال ؟ وأي شيء قال ؟

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : قال جرير - وذكر أحاديث عاصم الأحول - فقال : اختلطت علي ، فلم أفصل بينها وبين أحاديث أشعث ، حتى قدم علينا بهز البصري ، فخلصها لي ، فحدثت بها .

                                                                          قال : قلت ليحيى : كيف تكتب عنا هذه ، عن جرير ، وهو هكذا ؟ قال : ألا تراه قد بين أمرها وقصتها ؟ .

                                                                          [ ص: 268 ] وقال : سمعت يحيى يقول : أشعث بن سوار أحب إلي من إسماعيل بن مسلم ، وسمع من الشعبي ، ولم يسمع من إبراهيم .

                                                                          وقال في موضع آخر : أشعث بن سوار ضعيف .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد الدورقي . عن يحيى بن معين : أشعث بن سوار ثقة .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : أشعث بن سوار أمثل في الحديث من محمد بن سالم ، ولكنه على ذلك ضعيف الحديث .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : هو أمثل في الحديث من محمد بن سالم .

                                                                          وقال أبو زرعة : لين .

                                                                          وقال النسائي ، والدارقطني : ضعيف .

                                                                          [ ص: 269 ] وقال أبو أحمد بن عدي : ولأشعث بن سوار روايات عن مشايخه ، وفي بعض ما ذكرت يخالفونه وفي الجملة يكتب حديثه ، وأشعث بن عبد الملك خير منه ، ولم أجد له فيما يرويه متنا منكرا ، إنما في الأحايين يخلط في الإسناد ، ويخالف .

                                                                          وقال أبو بكر الخطيب : حدث عنه أبو إسحاق السبيعي ، ويزيد بن هارون ، وبين وفاتيهما تسع وسبعون سنة ، وقيل : ثمانون سنة .

                                                                          قال عمرو بن علي : مات سنة ست وثلاثين ومائة .

                                                                          [ ص: 270 ] روى له البخاري في " الأدب " ، ومسلم في " المتابعات " والباقون سوى أبي داود .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية