الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 69 ] 439 - (ع) : إسماعيل بن أبي خالد ، واسمه هرمز ، ويقال : سعد ، ويقال : كثير ، البجلي الأحمسي ، مولاهم ، أبو عبد الله الكوفي ، وكان له من الإخوة : أشعث بن أبي خالد ، وخالد بن أبي خالد ، وسعيد بن أبي خالد ، والنعمان بن أبي خالد .

                                                                          رأى أنس بن مالك ، وسلمة بن الأكوع .

                                                                          وروى عن : إسماعيل بن عبد الرحمن السدي (قد) وهو من أقرانه ، وأخيه أشعث بن أبي خالد ، وأصبغ مولى عمرو بن حريث (د ق) ، والحارث بن شبيل بن عوف الأحمسي (خ م د ت س) [ ص: 70 ] ، وحكيم بن جابر الأحمسي ، (م د تم س ق) ، وأخيه خالد بن أبي خالد ، وذكوان أبي صالح السمان ، والزبير بن عدي (م س ق) ، وزر بن حبيش الأسدي (س) ، وزيد بن وهب الجهني (خ) ، وأخيه سعيد بن أبي خالد (س ق) ، وسلمة بن كهيل (خ) ، وشبيل بن عوف الأحمسي (بخ) ، وشعيب بن يسار مولى ابن عباس ، وطارق بن شهاب الأحمسي (س) ، وطلحة بن العلاء الأحمسي (فق) ، وطلحة بن مصرف ، وعامر الشعبي (خ م ت س) ، وعبد الله بن أبي أوفى (ع) صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، وعبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (م) وهو من أقرانه ، وعبد الله البهي ، وعبد الرحمن بن عائذ (ق) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعطاء بن السائب (سي) ، وعمرو بن حريث المخزومي (بخ) وله صحبة ، وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (م س) ، وعمرو بن قيس الملائي (ص) وهو أصغر منه ، وقيس بن أبي حازم (ع) ، [ ص: 71 ] وأبي كاهل قيس بن عائذ وله صحبة ، ومجالد بن سعيد (دق) وهو من أقرانه ، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص (م س ق) ، والمسيب بن رافع (س ق) ، وأخيه النعمان بن أبي خالد ، ونفيع أبي داود الأعمى (ق) ، ووبرة بن عبد الرحمن (م) ، والوليد بن سريع ، وأبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي الصحابي (خ م ت س) ، ويزيد بن أبي زياد (ت) وهو من أقرانه ، وأبي بكر بن عمارة بن رويبة (م د س) ، وأبيه أبي خالد الأحمسي (بخ د ت ق) ، وعن أخيه عن بشر بن قرة .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن حميد الرؤاسي (خ م) ، وجرير بن عبد الحميد (خ م) ، وجعفر بن عون (ق) ، وحفص بن غياث (تم س) ، والحكم بن عتيبة ومات قبله ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (م) ، وخالد بن عبد الله الواسطي (خ م) ، وزائدة بن قدامة (م) ، وزهير بن معاوية (خ) ، وسعدان بن يحيى اللخمي [ ص: 72 ] (س) ، وسعيد بن النضر بن شبرمة الحارثي الكوفي ، وسفيان الثوري (خ م) ، وسفيان بن عيينة (خ م س) ، وشريك بن عبد الله النخعي (د) ، وشعبة بن الحجاج (خ م) ، وعباد بن العوام (خ) ، وأبو زبيد عبثر بن القاسم (م) ، وعبد الله بن إدريس (خ م س) ، وعبد الله بن عثمان البصري (س) صاحب شعبة ، وعبد الله بن المبارك (م) ، وعبد الله بن نمير (خ م ق) ، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط (خ) ، وعبدة بن سليمان (م) ، وعبيد الله بن موسى (خ) وهو آخر من حدث عنه من الثقات ، وعلي بن مسهر (م) ، وعمر بن علي المقدمي (بخ ق) ، وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي (د ص) ، وعيسى بن يونس (خ م) ، وغيلان بن جامع (س) ، والفضل بن موسى السيناني (م س) ، ومالك بن مغول (س ق) . ومحمد بن بشر العبدي (خ م) ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (م) ، ومحمد بن خالد الوهبي (ق) ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (خ م) ، ومحمد بن يزيد الواسطي (س) ، ومروان بن معاوية الفزاري (خ م) ، ومعتمر بن سليمان (م) ، ومهران بن أبي عمر الرازي ، وموسى بن أعين (م) ، وهشيم بن بشير (خ م) ، ووكيع بن الجراح (خ م ق) ، والوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني ، ويحيى بن سعيد القطان (خ م) ، ويحيى بن هاشم السمسار وهو آخر من حدث عنه على ضعفه ، ويحيى بن يمان (بخ) ويزيد بن هارون (خ م) ، ويعلى بن عبيد الطنافسي (خ ق) .

                                                                          [ ص: 73 ] قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له ثلاثمائة حديث .

                                                                          وقال عبد الله بن المبارك ، عن سفيان الثوري : حفاظ الناس ثلاثة : إسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وهو - يعني إسماعيل - أعلم الناس بالشعبي . وأثبتهم فيه .

                                                                          وقال الوليد بن عتبة ، عن مروان بن معاوية : كان إسماعيل يسمى الميزان .

                                                                          وقال جرير : سمعت مجالدا يذكر عن الشعبي ، قال : ابن أبي خالد يزدرد العلم ازدرادا .

                                                                          وقال زهير ، عن أبي إسحاق : قال الشعبي : إسماعيل يحسو العلم حسوا .

                                                                          وقال علي ابن المديني : قلت ليحيى بن سعيد : ما حملت عن إسماعيل عن عامر ، صحاح ؟ قال : نعم .

                                                                          وقال محمد بن محبوب ، عن يحيى بن سعيد : كان سفيان به معجبا .

                                                                          [ ص: 74 ] وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبي : أصح الناس حديثا عن الشعبي ، ابن أبي خالد ، قلت : فزكريا وفراس وابن أبي السفر ؟ قال : ابن أبي خالد يشرب العلم شربا ، ابن أبي خالد أحفظهم .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : سمعت من سأل عبد الرحمن بن مهدي عن إسماعيل بن أبي خالد ، فقال : ثقة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد : قلت ليحيى بن معين : إسماعيل [ ص: 75 ] ابن أبي خالد أحب إليك في الشعبي أم الشيباني ؟ فقال : ابن أبي خالد والشيباني : ثقة . قلت له : ابن عون أحب إليك في الشعبي أو إسماعيل ؟ قال : إسماعيل أعلم به .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : حجة ، إذا لم يكن إسماعيل حجة ، فمن يكون حجة ؟ !

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي ، تابعي ، ثقة ، وكان رجلا صالحا ، وسمع من خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان طحانا .

                                                                          وقال النسائي : ثقة .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ثبتا .

                                                                          وقال أبو حاتم : لا أقدم عليه أحدا من أصحاب الشعبي ، وهو ثقة ، أروى من بيان وفراس ، وأحفظ من مجالد .

                                                                          قال البخاري ، عن أبي نعيم : مات سنة ست وأربعين ومائة .

                                                                          [ ص: 76 ] وقال غيره : مات سنة خمس وأربعين ومائة .

                                                                          قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه الحكم بن عتيبة ، ويحيى بن هاشم السمسار ، وبين وفاتيهما نحو من مائة وعشر سنين .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية