الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          607 - (ع) : أيوب بن أبي تميمة ، واسمه كيسان ، السختياني ، أبو بكر البصري ، مولى عنزة ، ويقال : مولى جهينة ، ومواليه حلفاء بني الحريش ، وكان منزله في بني الحريش بالبصرة .

                                                                          رأى أنس بن مالك .

                                                                          [ ص: 458 ] وروى عن : إبراهيم بن مرة (مد) ، وإبراهيم بن ميسرة الطائفي (م) ، وأبي الشعثاء جابر بن زيد الأزدي ، والحسن البصري (خ م س) ، وحميد بن هلال العدوي (ع) ، وخالد بن دريك (ت س ق) ، وديسم السدوسي (د) ، وذكوان أبي صالح السمان ، وزيد بن أسلم ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن جبير (ع) ، وسعيد بن ميناء (م د ق) ، وأبي الخليل صالح بن أبي مريم (م) ، وأبي الوليد عبد الله بن الحارث البصري ، (خ م) وأبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي (ع) ، وعبد الله بن سعيد بن جبير (خ م س) ، وعبد الله بن شقيق (م د ت س) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (ع) ، وعبد الله بن كثير القارئ (د س) ، وعبد الرحمن بن القاسم (م س) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج (م) وعبد الكريم بن مالك الجزري (س) ، وعدي بن عدي الكندي (س) ، وعطاء بن أبي رباح (خ م د س ق) ، وعكرمة بن خالد المخزومي (خد س) ، وعكرمة مولى ابن عباس (عخ 4) ، وعمرو بن دينار (خ م) ، وعمرو بن سعيد الثقفي (خ م) ، وعمرو بن سلمة الجرمي ، (خ د س) وله إدراك ، وعمرو بن شعيب (4) وغيلان بن جرير (م س ق) ، والقاسم بن ربيعة (س ق) ، والقاسم بن عاصم (خ م تم س) ، والقاسم بن عوف الشيباني (م ق) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (م س) ، وقتادة بن دعامة (د س ق) ، ومجاهد بن جبر (خ م) ، ومحمد بن سيرين (خ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي (م 4) ، ومحمد بن المنكدر (م) ، ونافع مولى ابن عمر (ع) ، [ ص: 459 ] وهارون بن رئاب (س) ، وهشام بن عروة (س) ، ووهب بن كيسان ، وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان التيمي (م) ، ويحيى بن عروة بن الزبير ، ويحيى بن أبي كثير (م) وهو من أقرانه ، ويعلى بن حكيم (م د س) ، ويوسف بن ماهك (ت س) ، وأبي رجاء العطاردي (م) ، وأبي رجاء مولى أبي قلابة (خ م) ، وأبي العالية البراء . (خ م س) ، وأبي عثمان النهدي (خ م ت) ، وأبي المليح بن أسامة الهذلي (بخ ت) ، وأبي يزيد المديني (ص) ، وحفصة بنت سيرين (خ م د س ق) ، ومعاذة العدوية (د ق) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن طهمان (خت) ، وإسماعيل ابن علية (ع) ، وجرير بن حازم (خ م د س ق) ، وحاتم بن وردان (خ م ت س) ، وأبو عمير الحارث بن عمير (4) ، والحسن بن أبي جعفر ، والحسين بن واقد المروزي (د ق) ، والحكم بن سنان (ل) ، وحماد بن زيد (ع) ، وحماد بن سلمة (خت م 4) ، وحماد بن يحيى الأبح ، وحميد الطويل وهو من أقرانه ، وزيد بن حبان (ق) ، وأبو عبيدة سرار بن مجشر العنزي ، وسعيد بن أبي عروبة (د ت س) ، وسفيان الثوري (خ م س) ، وسفيان بن عيينة (ع) ، وسفيان بن موسى (م) ، وسليمان الأعمش وهو من أقرانه ، وسماك بن عطية (خ د) ، وسلام بن أبي مطيع (م س) ، وشعبة بن الحجاج (خ م س) ، وعاصم بن هلال البارقي (س) ، وعباد بن منصور الناجي (خت د س) ، وعبد الله بن عون ، وعبد السلام بن حرب (خ) ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (مد) . وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ، وعبد العزيز بن المختار (م) وعبد [ ص: 460 ] الملك بن عبد العزيز بن جريج (خ س) ، وعبد الوارث بن سعيد (خ) وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (ع) ، وعبيد الله بن عمرو الرقي (ر م د ت س) ، وعبيد الله بن الوازع (س) ، وعربي أبو صالح الحجام (مد) ، وعلي بن المبارك الهنائي (ت س ق) ، وعمرو بن دينار وهو من شيوخه ، وعمرو بن أبي قيس الرازي (د) ، وفضالة بن حصين الضبي ، وقتادة وهو من شيوخه ، وقطن بن كعب القطعي (قد) ، وكلثوم بن جوشن (ق) ، ومالك بن أنس (خ م د ت س) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (ق) ، ومحمد بن سيرين وهو من شيوخه ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي (خ س) ، ومعتمر بن سليمان (م د ت) ، ومعمر بن راشد (ع) ، ونوح بن قيس الحداني ، وهشام بن حسان ، وهشام الدستوائي (ت ق) ، ووهيب بن خالد (خ م د س ق) ، ويحيى بن أبي كثير ، ويزيد بن إبراهيم التستري (س ق) ، ويزيد بن زريع (م س) ، وأبو جعفر الرازي .

                                                                          قال البخاري ، عن علي ابن المديني : له نحو ثمانمائة حديث .

                                                                          وقال بشر بن آدم : سمعت إسماعيل ابن علية يقول : كنا نقول : حديث أيوب ألفا حديث ، فما أقل ما ذهب علي منها .

                                                                          وقال حماد بن زيد ، عن ميمون أبي عبد الله : كنا عند الحسن ، وعنده أيوب ، فسأله عن شيء ، ثم قام فأتبعه بصره حتى إذا كان حيث لا يسمع أيوب ، قال : هذا سيد الفتيان .

                                                                          وقال حماد أيضا ، عن أبي حسبة مسلم بن أكيس : حدثنا [ ص: 461 ] يوما محمد حديثا ، فقالوا : عمن هذا يا أبا بكر ؟ قال : حدثنيه أيوب السختياني ، فعليك به .

                                                                          وقال وهيب بن خالد ، عن الجعد أبي عثمان : سمعت الحسن يقول : أيوب سيد شباب أهل البصرة .

                                                                          وقال أبو الوليد عن شعبة : حدثني أيوب ، كان سيد الفقهاء .

                                                                          وقال أبو داود ، عن شعبة : ما رأيت مثل أيوب ، ويونس بن عبيد ، وابن عون .

                                                                          وقال معاذ بن معاذ ، عن ابن عون : لما مات محمد بن سيرين ، قلنا : من ثم ؟ قلنا : أيوب !

                                                                          وقال أبو جعفر بن الطباع ، عن حماد بن زيد : كان أيوب عندي أفضل من جالسته ، وأشده اتباعا للسنة .

                                                                          وقال أبو بكر الحميدي : لقي ابن عيينة ستة وثمانين من التابعين ، وكان يقول : ما لقيت فيهم مثل أيوب .

                                                                          وقال خالد بن نزار عن سفيان بن عيينة ، ومن كان أطلب لحديث نافع وأعلم به من أيوب ؟ ! .

                                                                          [ ص: 462 ] وقال معلى بن منصور : سألت إسماعيل ابن علية عن حفاظ البصرة ، فذكر : أيوب ، وابن عون ، وسليمان التيمي ، وهشاما الدستوائي ، وسليمان بن المغيرة .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : أيوب أحب إليك عن نافع ، أو عبيد الله ؟ قال : كلاهما ، ولم يفضل .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : أيوب ثقة ، وهو أثبت من ابن عون ، وإذا اختلف أيوب وابن عون فأيوب أثبت منه .

                                                                          وقال أبو حاتم : سئل ابن المديني : من أثبت أصحاب نافع ؟ قال : أيوب وفضله ، ومالك وإتقانه ، وعبيد الله وحفظه .

                                                                          وقال محمد بن أحمد بن البراء ، عن علي ابن المديني : وليس في القوم - يعني هشام بن حسان ، وسلمة بن علقمة ، وعاصما الأحول ، وخالدا الحذاء - مثل أيوب وابن عون ، وأيوب أثبت في ابن سيرين من خالد الحذاء .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة ثبتا في الحديث ، جامعا كثير [ ص: 463 ] العلم ، حجة ، عدلا .

                                                                          وقال أبو حاتم : هو أحب إلي في كل شيء من خالد الحذاء ، وهو ثقة لا يسأل عن مثله ، وهو أكبر من سليمان التيمي ولا يبلغ التيمي منزلة أيوب .

                                                                          وقال النسائي : ثقة ثبت .

                                                                          قال إسماعيل ابن علية : ولد أيوب سنة ست وستين .

                                                                          وقال غيره : ولد قبل الجارف بسنة ، سنة ثمان وستين .

                                                                          وقال البخاري ، عن علي ابن المديني : مات سنة إحدى وثلاثين ومائة .

                                                                          زاد غيره : وهو ابن ثلاث وستين .

                                                                          [ ص: 464 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية