الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          559 - (مد) : أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي ، أخو إسماعيل ، وسعيد ومحمد ، وموسى ، ووالد إسماعيل بن أمية . كان [ ص: 338 ] بالشام عند قتل أبيه ، وبعد ذلك ، وكان عند عمر بن عبد العزيز ، وسكن مكة .

                                                                          روى عن : أبيه عمرو بن سعيد بن العاص (مد) .

                                                                          روى عنه : ابنه إسماعيل بن أمية (مد) .

                                                                          قال البخاري : أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص القرشي الأموي ، أخو موسى ، وسعيد ، ومحمد .

                                                                          وقال محمد بن سعد : فولد عمرو بن سعيد أمية ، وسعيدا ، وإسماعيل ، ومحمدا ، وأم كلثوم ، وأمهم أم حبيب بنت حريث بن سليم بن عس بن لبيد بن عد بن أمية بن عبد الله بن رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة ، من قضاعة .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : ومن ولد عمرو بن سعيد : أمية ، به كان يكنى وابنه سعيد بن أمية .

                                                                          وقال محمد بن بكار بن الريان ، عن أبي معشر المدني ، عن محمد بن كعب القرظي : كنا بخناصرة في مجلس فيه أمية بن عمرو بن سعيد ، وعراك بن مالك ، وعمر بن عبد العزيز ، فقال عمر بن عبد العزيز : ما أحد أكرم على الله عز وجل ، من كريم بني آدم ، قال الله عز وجل : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية وقال أمية بن عمرو مثل قول عمر بن عبد العزيز ، [ ص: 339 ] فقال عراك بن مالك : ما أحد أكرم على الله من ملائكته ، هم خدمة داريه ، ورسله إلى أنبيائه ، وما خدع إبليس آدم إلا أنه قال : ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين

                                                                          قال : فقال عمر بن عبد العزيز : ما رأيك يا أبا حمزة ؟ - يعني محمد بن كعب - فيما امترينا فيه . قال : قلت : قد أكرم الله آدم; خلقه بيده ، ونفخ فيه من روحه ، وأمر الملائكة أن يسجدوا له ، وجعل من ذريته من تزوره الملائكة ، وجعل من ذريته الأنبياء والرسل ، وأما قوله : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية فهذا للخلائق كلهم; قال تعالى : الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما الآية ، فهؤلاء من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ثم ذكر الجن . فقال إنهم قالوا : وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا وأنا منا المسلمون فهؤلاء من الدين آمنوا وعملوا الصالحات ، ثم جمع الخلائق كلهم ، فقال : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية فهؤلاء من الملائكة والإنس والجن ، ليس خاصة لبني آدم .

                                                                          روى له أبو داود في " المراسيل " حديثا واحدا ، من رواية [ ص: 340 ] إسماعيل بن أمية عن أبيه عن جده أن غلاما لهم يقال له : طهمان ، أو ذكوان أعتق جده نصفه ، فجاء العبد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبره فقال : تعتق في عتقك ، وترق في رقك . . . الحديث .

                                                                          وقال : جده عمرو بن سعيد بن العاص .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية