الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          558 - (س ق) : أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي المكي ، أخو خالد بن عبد الله .

                                                                          روى عن : عبد الله بن عمر بن الخطاب (س ق) .

                                                                          روى عنه : عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، (س ق) ، وعطية بن قيس الشامي ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، والمهلب بن أبي صفرة الأزدي .

                                                                          ووفد على عبد الملك بن مروان . وولاه خراسان . وكانت له دار بدمشق في الراهب قبلي المصلى .

                                                                          قال معاوية بن صالح : سمعت يحيى بن معين يقول في " تسمية التابعين من أهل مكة " : أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد الأموي .

                                                                          وقال محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أهل مكة : أمية بن [ ص: 335 ] عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية ، أمه أم حجير بنت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي ، كان قليل الحديث .

                                                                          وقال البخاري : أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، أخو خالد ، سمع ابن عمر . روى عنه عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن . وقال ابن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق ، عن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال أبو عبيد : هو عندي أمية بن عبد الله بن خالد .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : أمية بن عبد الرحمن بن خالد ، مدني ، تابعي ، ثقة .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : استعمل عبد الملك بن مروان أمية بن عبد الله بن خالد على خراسان ، ومدحه نهار بن توسعة ، فقال :

                                                                          أمية يعطيك الله ما سألته وإن أنت لم تسأل أمية أضعفا     ويعطيك ما أعطاك جذلان ضحاكا
                                                                          إذا عبس الكز اليدين وقفقفا     هنيئا مريئا جود كف ابن خالد
                                                                          إذا الممسك الرعديد أعطى تكلفا

                                                                          وقال أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز : دعا عبد الملك بغدائه ، فقال : ادع خالد بن يزيد بن معاوية . قال : مات يا أمير المؤمنين . قال : ادع ابن أسيد . قال : مات يا أمير المؤمنين . [ ص: 336 ] قال : ادع روح بن زنباع . قال : مات يا أمير المؤمنين . قال : ارفع . ارفع . قال أبو مسهر : فحدثني رجل ، قال : فلما ركب تمثل هذين البيتين :



                                                                          ذهبت لداتي وانقضت آثارهم     وغبرت بعدهم ولست بغابر
                                                                          وغبرت بعدهم فأسكن مرة     بطن العقيق ، ومرة بالظاهر



                                                                          قال خليفة بن خياط : وفي ولاية عبد الملك ، مات أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد .

                                                                          وقال الحافظ أبو القاسم : بلغني أن أمية بن خالد ، وخالد بن يزيد بن معاوية ، وروح بن زنباع ، ماتوا بالصنبرة ، في عام واحد . وبلغني من وجه آخر : أن روحا مات في سنة أربع وثمانين .

                                                                          وقال أبو بشر الدولابي : حدثني أحمد بن محمد بن القاسم ، حدثني أبي ، حدثني أبو الحسن المدائني ، قال : سنة سبع وثمانين ، فيها مات أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد .

                                                                          روى له النسائي ، وابن ماجه ، حديثا واحدا .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ، إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن يحيى القرشي ، قال : أنبأنا أبو المجد زاهر بن أبي طاهر بن أبي غانم الثقفي ، وأبو أحمد محمد بن أبي نصر سعيد بن أحمد بن محمد بن الصباغ الأصبهاني كتابة منها ، قالا : أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أبي سعد ابن البغدادي ، قالت : أخبرنا أبو عثمان سعيد بن [ ص: 337 ] أبي سعيد العيار النيسابوري ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد ابن الرومي الصيرفي ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث ، عن ابن شهاب ، عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أمية بن عبد الله بن خالد ، أنه قال لعبد الله بن عمر : " إنا نجد صلاة الحضر ، وصلاة الخوف في القرآن ، ولا نجد صلاة السفر في القرآن ، فقال له ابن عمر : ابن أخي ، إن الله تعالى بعث إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم ، ولا نعلم شيئا ، فإنما نفعل كما رأينا محمدا صلى الله عليه وسلم يفعل " . رواه النسائي ، عن قتيبة ، فوقع لنا موافقة له عالية ، ورواه ابن ماجه ، عن محمد بن رمح ، عن الليث .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية