الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7789 - 4 - أميمة بنت رقيقة التميمية ، ورقيقة أمها ، وهي أميمة بنت عبد ، ويقال : بنت عبد الله بن بجاد بن عمير بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب .

                                                                          لها صحبة . ويقال : أميمة بنت أبي النجار ، ويقال : إنهما اثنتان .

                                                                          وأمها رقيقة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ، أخت خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم . ويقال : رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف أم مخرمة بن نوفل ، صاحبة الرؤيا التي فيها استسقى عبد المطلب مع النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روت عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( 4 ) ، وعن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عنها : محمد بن المنكدر ( ت س ق ) ، وابنتها حكيمة بنت أميمة ( د س ) .

                                                                          قال محمد بن جرير الطبري : واغتربت أميمة ، فتزوجها حبيب بن كعيب بن عتير الثقفي ، فولدت له .

                                                                          روى لها الأربعة .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد [ ص: 131 ] بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، قال : سمع ابن المنكدر أميمة بنت رقيقة تقول : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نسوة ، فلقننا : فيما استطعتن وأطقتن .

                                                                          قلنا : الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا . قلنا : يا رسول الله ، بايعنا ! قال : إني لا أصافح النساء ، إنما قولي لامرأة قولي لمائة امرأة
                                                                          .

                                                                          أخرجه الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه - من حديث سفيان بن عيينة ; منهم من اختصره ، ومنهم من ذكره بتمامه ، فوقع لنا بدلا عاليا . وقال الترمذي : حسن صحيح .

                                                                          وأخرجه النسائي من رواية مالك ، والثوري عن ابن المنكدر أيضا . ولها حديث آخر يأتي في ترجمة ابنتها حكيمة إن شاء الله .

                                                                          وروى عبد ربه بن الحكم الثقفي الطائفي عن أمه بنت رقيقة ، عن أمها رقيقة بنت وهب الثقفية - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل [ ص: 132 ] عليها حيث جاء يبتغي النصر من ثقيف بالطائف ، فذكر الحديث ، وفيه قال : وحدثتني أمي بنت رقيقة ، قالت : حدثني أخواي : وهب ، وسفيان ابنا قيس قالا : لما أسلمت ثقيف أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما فعلت أمكما ؟ قالا : ماتت على الحال التي تركتها عليه ، قال : لقد أسلمت أمكما إذا .

                                                                          وهي غير هذه ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية