الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 297 ] باب اللام

                                                                          7923 - (ع) : لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة ، أم الفضل الهلالية ، زوجة العباس بن عبد المطلب ، وهي أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وأم حفيد بنت الحارث ، واسمها هزيلة .

                                                                          وأمهن هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة بن جرش الجرشية ، من حمير . ولهن أختان من أمهن : أسماء بنت عميس ، وسلمى بنت عميس . وقيل : إن لهن أختا أخرى لأبويهن ، وهي : لبابة أم خالد بن الوليد ، وهي لبابة الكبرى ، ويقال : الصغرى ، وهي عصماء . ويقال : بل عصماء أخت أخرى لهن ، ولدت لأبي بن خلف .

                                                                          روت عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( ع ) .

                                                                          روى عنها : أنس بن مالك ( س ) ، وتمام بن العباس ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل ( م س ق ) ، وابنها عبد الله بن عباس ( ع ) ، ومولاها عمير أبو عبد الله ( خ م د كن ) ، وقابوس بن أبي المخارق ( د س ) ، وكريب مولى ابن عباس .

                                                                          قال أبو عمر بن عبد البر : يقال : إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يزورها ، ويقيل عندها ، وكانت من [ ص: 298 ] المنجبات . ولدت للعباس ستة رجال لم تلد امرأة مثلهم ، وهم : الفضل ، وبه كانت تكنى ، ويكنى زوجها العباس أيضا أبا الفضل . وعبد الله الفقيه ، وعبيد الله ، وقثم ، ومعبد ، وعبد الرحمن ، وأم حبيبة سابعة .

                                                                          وفي أم الفضل هذه يقول عبد الله بن يزيد الهلالي :


                                                                          ما ولدت نجيبة من فحل بجبل نعلمه أو سهل     كستة من بطن أم الفضل
                                                                          أكرم بها من كهلة وكهل     عم النبي المصطفى ذي الفضل
                                                                          وخاتم الرسل وخير الرسل



                                                                          قال : وأخوات أم الفضل لأبيها وأمها : ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، ولبابة الصغرى ، وعصماء ، وعزة ، وهزيلة أخوات لأب وأم ، كلهن بنات الحارث بن حزن الهلالي . وأخواتهن لأمهن : أسماء ، وسلمى ، وسلامة - بنات عميس الخثعميات . وأخوهن لأمهن محمية بن جزء الزبيدي . فهن ست أخوات لأب وأم ، وتسع أخوات لأم ، أمهن كلهن هند بنت عوف الكنانية ، وقيل : الحميرية . قالوا : وهي العجوز التي قيل فيها : أكرم الناس أصهارا . وقد قيل : إن زينب بنت خزيمة الهلالية أختهن لأمهن .

                                                                          وروى الدراوردي ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الأخوات الأربع مؤمنات : ميمونة بنت الحارث ، وأم الفضل ، وسلمى ، وأسماء " .

                                                                          روى لها الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية