الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 567 ] 931 - ( ت س ) : جعدة المخزومي من ولد أم هانئ بنت أبي طالب أخو هارون ، وهو ابن ابنها .

                                                                          روى عن : أبي صالح ( س ) مولى أم هانئ ، عن أم هانئ حديث : " الصائم المتطوع أمير نفسه ، ما بينه وبين نصف النهار " .

                                                                          وقيل : عنه ( ت ) ، عن جدته أم هانئ ولم يسمع منها .

                                                                          روى عنه : سماك بن حرب وشعبة بن الحجاج ( ت س ) .

                                                                          قال البخاري : لا يعرف إلا بحديث واحد فيه نظر ، وهو " المتطوع أمير نفسه " .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : لا أعرف له إلا هذا الحديث الواحد كما ذكره البخاري .

                                                                          وذكر عن شعبة ( س ) ، قال : قلت له : سمعته من أم هانئ ؟ قال : لا ، حدثناه أهلنا ، وأبو صالح ، عن أم هانئ .

                                                                          هكذا ذكر غير منسوب ، ويحتمل أن يكون جعدة بن يحيى بن [ ص: 568 ] جعدة بن هبيرة ، وأن يكون سمي باسم جده ، والله أعلم .

                                                                          روى له الترمذي ، والنسائي هذا الحديث الواحد .

                                                                          أخبرنا به أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن الصيقل الحراني بمصر ، قال : أخبرنا أبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل بن أبي غالب الخفاف ببغداد ، قال : أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد الشيباني القزاز . وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد ابن الواسطي ، وأبو عبد الله محمد بن عبد المؤمن بن أبي الفتح الصوري بدمشق ، وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن عبد الله ابن الأنماطي الأنصاري بمصر ، قالوا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ، قالا : أخبرنا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن المأمون الهاشمي ، قال : أخبرنا الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني ، قال : حدثنا أبو صالح الأصبهاني عبد الرحمن بن سعيد بن هارون ، قال : أخبرنا عقيل بن يحيى الطهراني ، قال : أخبرنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة ، قال : أخبرني جعدة رجل من قريش ، وهو ابن أم هانئ ، قال أبو داود : وكان سماك بن حرب يحدث شعبة ، يقول : أخبرني ابنا أم هانئ .

                                                                          قال شعبة : فلقيت أنا أفضلهما ، وهو جعدة فحدثني عن أم هانئ : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فناولته شرابا فشرب ، ثم ناولها فشربت ، فقالت : يا رسول الله كنت صائمة ، فقال رسول [ ص: 569 ] الله صلى الله عليه وسلم : " الصائم المتطوع أمير نفسه - أو أمين نفسه - إن شاء صام وإن شاء أفطر " .

                                                                          قال شعبة : فقلت لجعدة : سمعت أنت من أم هانئ ؟ قال : أخبرنيه أبو صالح مولى أم هانئ ، وأهلنا عن أم هانئ .

                                                                          قال أبو داود : ليس لشعبة عنه غيره .

                                                                          قال الدارقطني : هذا حديث غريب من حديث شعبة ، عن سماك بن حرب ، عن ابن أم هانئ .

                                                                          رواه الترمذي ، عن محمود بن غيلان .

                                                                          ورواه النسائي ، عن أبي موسى محمد بن المثنى ، كلاهما عن أبي داود الطيالسي ، نحوه .

                                                                          وليس في حديث محمود بن غيلان قول شعبة لجعدة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية