الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1176 - (ق) : حريز ، ويقال : أبو حريز مولى معاوية

                                                                          عن مولاه معاوية بن أبي سفيان (ق) ، في النهي عن النياحة وغير ذلك .

                                                                          روى عنه : عبد الله بن دينار البهراني الحمصي (ق) .

                                                                          روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد ، وقال في روايته : عن حريز من غير تردد ورواه أبو القاسم الطبراني في ترجمة كيسان أبي حريز مولى معاوية ، عن مولاه معاوية .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم [ ص: 582 ] الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني ، قال حدثني أبي ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن دينار عن أبي حريز مولى معاوية قال خطب معاوية الناس فذكر في خطبته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ستة أشياء ، وأني أبلغكم ذلك ، وأنهاكم عنه منهن : النوح ، والشعر ، والتصاوير ، وجلود السباع ، والذهب ، والحرير .

                                                                          هكذا رواه الطبراني من هذا الوجه ، وقال : عن أبي حريز ولم يسمه ، ثم رواه من وجهين آخرين ، عن محمد بن مهاجر ، عن كيسان مولى معاوية .

                                                                          رواه ابن ماجه ، عن هشام بن عمار ، عن إسماعيل بن عياش قصة النهي عن النياحة فقط .

                                                                          وذكر أبو القاسم في " التاريخ " كيسان أبو حريز مولى معاوية ، روى عن معاوية .

                                                                          روى عنه : محمد بن مهاجر ، ثم روى له هذا الحديث من رواية محمد بن المبارك الصوري ، عن إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن دينار ، عن أبي حريز مولى معاوية ، ومن رواية محمد بن مهاجر ، عن كيسان مولى معاوية ، ولم يأت بحجة على أنهما واحد بأكثر من ذلك ، ومن قول الطبراني : كيسان أبو حريز مولى معاوية .

                                                                          وقال في " الأطراف " : حريز مولى معاوية ، عن معاوية ، ثم [ ص: 583 ] ذكر الحديث كما رواه ابن ماجه ، ولم يزد على ذلك ، وهذا مما يستدرك عليه; لأن قوله عن حريز إن كان صوابا فكان ينبغي أن يذكره في "التاريخ " ولم يفعل ، وإن كان أبو حريز هو الصواب ، فكان ينبغي أن ينبه عليه في "الأطراف" ولم يفعل ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية