الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          929 - ( عس ) : جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن [ ص: 564 ] عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي المخزومي ، والد يحيى بن جعدة له صحبة وأمه أم هانئ بنت أبي طالب أخت علي بن أبي طالب .

                                                                          روى عن : خاله علي بن أبي طالب ( عس ) .

                                                                          وروى عنه : أبو فاختة سعيد بن علاقة ، والد ثور بن أبي فاختة وابنه الطفيل بن جعدة بن هبيرة ومجاهد بن جبر ( عس ) ، وأبو الضحى مسلم بن صبيح .

                                                                          قال أبو عمر بن عبد البر : ولاه خاله علي بن أبي طالب على خراسان ، قالوا : كان فقيها .

                                                                          وقال أبو حاتم الرازي : كان قدم الري وكان له بها دار .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : لم يسمع جعدة بن هبيرة من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا .

                                                                          [ ص: 565 ] وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : ولدت أم هانئ من هبيرة ثلاثة بنين : أحدهم يسمى جعدة ، والثاني هانئ ، والثالث يوسف .

                                                                          وقال الزبير بن بكار : ولدت له أربعة بنين ، فذكر هؤلاء ، وزاد معهم عمرا .

                                                                          قال ابن عبد البر : وهذا أصح .

                                                                          قال الزبير : وجعدة بن هبيرة هو الذي يقول :


                                                                          أبي من بني مخزوم إن كنت سائلا ومن هاشم أمي لخير قبيل     فمن ذا الذي يبأى علي بخاله
                                                                          كخالي علي ذي الندى وعقيل

                                                                          وقال ابن عبد البر أيضا : يقال : إنه الذي أجارته أم هانئ يوم الفتح ، فلان بن هبيرة .

                                                                          روى النسائي في "مسند علي" عن محمد بن بشار ، عن أبي داود ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن مجاهد ، عن رجل ، عن علي : بعث إلي النبي صلى الله عليه وسلم بحلة من حرير فلبستها .. الحديث .

                                                                          ثم قال : قال محمد بن بشار : كان أبو داود حدثنا بهذا [ ص: 566 ] الحديث ، عن مجاهد ، عن جعدة بن هبيرة ، عن علي فسألته ، فحدثني به عن مجاهد ، عن جعدة ، فقلت له : عن جعدة ؟ فقال : صيره عن رجل .

                                                                          وفي الصحابة آخر يقال له :

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية