الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 270 ] باب القاف 7909 - (س) : قتيلة بنت صيفي الأنصارية ، وقيل : الجهنية .

                                                                          وكانت من المهاجرات الأول .

                                                                          روت عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( س ) .

                                                                          روى عنها : عبد الله بن يسار الجهني ( س ) .

                                                                          روى لها النسائي ، وقد وقع لنا حديثها بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وعبد الرحيم بن عبد الملك ، وأحمد بن شيبان - قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو محمد يحيى بن علي ابن الطراح ، قال : أخبرنا أبو الفرج أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر المخبزي ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن بشار بندار بالبصرة ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، قال : حدثنا المسعودي ، عن معبد بن خالد ، عن عبد الله بن يسار ، عن قتيلة بنت صيفي الجهنية ، قالت : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون . قال : سبحان الله ، وما ذاك ؟ قال : تقولون إذا حلفتم : والكعبة .

                                                                          فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، ثم قال : من حلف فليحلف برب الكعبة ، ثم قال : نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله ندا .

                                                                          [ ص: 271 ] قال : سبحان الله ، وما ذاك ؟ قال : تقولون : ما شاء الله ، وشاء فلان .

                                                                          فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : من قال ما شاء الله فليفصل بينهما ، ثم شئت
                                                                          .

                                                                          وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة ، وفي طريقه إجازة .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه .

                                                                          ( ح ) : وأخبرنا ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وداود بن محمد بن ماشاذة ، وعفيفة بنت أحمد - قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة . قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا محمد بن النضر الأزدي ، وعمر بن حفص السدوسي ، قالا : حدثنا عاصم بن علي ، قال : حدثنا المسعودي ، عن معبد بن خالد ، عن عبد الله بن يسار ، عن قتيلة بنت صيفي ، قالت : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وما ذاك ؟ قال : تقولون إذا حلفتم : والكعبة . فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، ثم قال : من حلف فليحلف برب الكعبة .

                                                                          ثم قال : يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله ندا . قال : سبحان الله ، وما ذاك ؟ قال : تقولون للرجل : ما شاء الله ، وشئت . فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : من قال ما شاء الله ، فليجعل بينهما ، ثم شئت
                                                                          .

                                                                          وبه ، قال : حدثنا المقدام بن داود المصري ، قال : حدثنا [ ص: 272 ] عبد الله بن محمد بن المغيرة ، قال : حدثنا مسعر بن كدام ، عن معبد بن خالد ، عن عبد الله بن يسار الجهني ، عن قتيلة امرأة منهم ، قال : جاء يهودي أو حبر إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنكم تشركون ، وإنكم تنددون تقولون : لا ، والكعبة . وتقولون : ما شاء الله ، وشئت . فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقولوا : لا ، ورب الكعبة . وأن يقولوا : ما شاء الله ، ثم شئت .

                                                                          رواه عن يوسف بن عيسى ، عن الفضل بن موسى ، عن مسعر ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ورواه من وجه آخر عن مغيرة ، عن معبد بن خالد ، عن قتيلة ، ولم يذكر عبد الله بن يسار .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية