الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7983 - ( خ م د ت س) : أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد الأنصارية ، أم أنس بن مالك ، وأخت أم حرام بنت ملحان .

                                                                          لها صحبة ، يقال : إنها الغميصاء ، ويقال : الرميصاء .

                                                                          وقال أبو داود : الرميصاء أخت أم سليم من الرضاعة ، واسمها سهلة ، ويقال : رميلة ، ويقال : رميثة ، ويقال : أنيفة ، وقيل : مليكة .

                                                                          روت عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( خ م د ت س ) .

                                                                          روى عنها : ابنها أنس بن مالك ( خ م د ت س ) ، وعبد الله بن عباس ، وعمرو بن عاصم الأنصاري ( بخ ) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ( كن ) ، وكانت من عقلاء النساء وفضلائهن .

                                                                          روى البخاري في " صحيحه " عن حجاج بن منهال ، عن عبد العزيز الماجشون ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة " .

                                                                          [ ص: 366 ] وروى مسلم في " صحيحه " عن ابن أبي عمر ، عن بشر بن السري ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " دخلت الجنة ، فسمعت خشفة ، فقلت : من هذا ؟ فقالوا : هذه الرميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك .

                                                                          ورواه عبد بن حميد ، عن سليمان بن حرب ، عن حماد بن سلمة - نحوه ، إلا أنه قال : الغميصاء .

                                                                          وقال أبو عمر بن عبد البر : كانت تحت مالك بن النضر في الجاهلية ، فولدت له أنس بن مالك . فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها ، وعرضت الإسلام على زوجها ، فغضب عليها ، وخرج إلى الشام ، فهلك هناك . ثم خلف عليها بعده أبو طلحة الأنصاري ، خطبها مشركا ، فلما علم أنه لا سبيل له عليها إلا بالإسلام أسلم ، وتزوجها ، وحسن إسلامه .

                                                                          فولد له منها غلام كان قد أعجب به ، فمات صغيرا ، فأسف عليه . ويقال : إنه أبو عمير صاحب النغير ، ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة فبورك فيه ، وهو والد إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الفقيه . وإخوته كانوا عشرة ، كلهم حمل عنه العلم .

                                                                          وروي عن أم سليم أنها قالت : لقد دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أريد زيادة .

                                                                          ومناقبها كثيرة مشهورة .

                                                                          روى لها الجماعة سوى ابن ماجه .

                                                                          [ ص: 367 ]

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية