الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7810 - ( دس) : حبيبة بنت سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصارية ، لها صحبة .

                                                                          كان النبي صلى الله عليه وسلم عزم على تزوجها ، ثم تركها ، ثم تزوجها ثابت بن قيس بن شماس ، ثم اختلعت منه .

                                                                          روى حديثها يحيى بن سعيد الأنصاري ( د س ) ، عن عمرة بنت عبد الرحمن ، عن حبيبة بنت سهل أنها كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس . وقد اختلف فيه على يحيى بن سعيد ، وعلى عمرة بنت عبد الرحمن ، وقيل : إن التي اختلعت من ثابت بن قيس بن شماس جميلة بنت أبي سلول .

                                                                          قال بعض العلماء : وجائز أن [ ص: 148 ] تكون كل واحدة منهما اختلعت منه .

                                                                          روى لها أبو داود ، والنسائي ، وقد وقع لنا حديثها بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي ابن محرم ، قال : حدثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، قال : حدثنا مالك بن أنس ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة أنها أخبرته عن حبيبة بنت سهل الأنصارية أنها كانت تحت ثابت بن قيس بن شماس ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآها عند بابها بالغلس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذه ؟ قالت : أنا حبيبة بنت سهل ، لا أنا ، ولا ثابت بن قيس . لزوجها ، فلما جاء ثابت بن قيس ، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذه حبيبة بنت سهل تذكر ما شاء الله أن تذكر . فقالت له حبيبة : يا رسول الله ، كل ما أعطاني عندي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ منها ، فأخذ منها ، وجلست في بيتها " .

                                                                          رواه أبو داود ، عن القعنبي ، عن مالك ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          ورواه النسائي ، عن محمد بن سلمة ، عن ابن القاسم ، عن مالك فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية