[  162  ] أخبرنا  أبو طاهر الفقيه  ، أخبرنا  أبو بكر محمد بن الحسين القطان ،  حدثنا  أحمد بن يوسف السلمي ،  حدثنا  محمد بن يوسف  ، قال : ذكر  سفيان ،  عن  موسى بن عقبة  ، عن  سالم بن عبد الله  ، عن  ابن عمر  ، عن كعب  قال :  " ذكرت الملائكة بني آدم ، وما يأتون من الذنوب  قال : قال : فاختاروا منكم ملكين فاختاروا هاروت  وماروت ،  فقال لهما : إني أرسل رسولي إلى الناس وليس بيني وبينكم رسل ، انزلا فلا تشركا بي شيئا ، ولا تسرقا ، ولا تزنيا . 
قال عبد الله :  قال كعب :   " فما استكملا يومهما الذي نزلا فيه حتى أتيا فيه بما  [ ص: 323 ] حرم عليهما  " وهذا أشبه أن يكون محفوظا . وروي في ذلك عن  علي بن أبي طالب  رضي الله عنه " ومن قال : بالقول الآخر أشبه أن يقول : إذا كان التوفيق للطاعة ، والمعصية من الله عز وجل وجب أن يكون الأفضل من كان توفيقه له وعصمته إياه أكثر ، ووجدنا الطاعة التي وجودها بتوفيقه ، وعصمته من الملائكة أكثر ، فوجب أن يكونوا كذلك . 
وذكر  الحليمي  رحمه الله توجيه القولين ولم أنقله ، واختار تفضيل الملائكة ، وأكثر أصحابنا ذهبوا إلى القول الأول ، والأمر فيه سهل ، وليس فيه من الفائدة إلا معرفة الشيء على ما هو به ، وبالله التوفيق " . 
				
						
						
