الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 32 ] أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن محبوب الدهان ، أخبرنا الحسين بن محمد بن هارون ، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر ، حدثنا يوسف بن بلال ، حدثنا محمد بن [ ص: 136 ] مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، في هذه الآية ( اليوم يئس الذين كفروا من دينكم ) يقول : " يئس أهل مكة أن ترجعوا إلى دينهم - عبادة الأوثان - أبدا " ، ( فلا تخشوهم ) " في اتباع محمد صلى الله عليه وسلم " ( واخشون ) " في عبادة الأوثان ، وتكذيب محمد صلى الله عليه وسلم " ، فلما كان واقفا بعرفات نزل عليه جبريل عليه السلام وهو رافع يده والمسلمون يدعون الله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم ) يقول : " حلالكم ، وحرامكم فلم ينزل بعد هذا حلال ولا حرام " ، ( وأتممت عليكم نعمتي ) قال : " منتي فلم يحج معكم مشرك " ، ( ورضيت ) يقول : " واخترت لكم الإسلام دينا ، ثم مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية إحدى وثمانين يوما ، ثم قبضه الله تعالى إليه وإلى رحمته " .

التالي السابق


الخدمات العلمية