[ 181 ] أخبرنا حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة ، حدثنا حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، ، عن سفيان بن عيينة عمرو ، عن طاوس ، سمع يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبا هريرة آدم موسى ، فقال موسى : يا آدم ، أنت أبونا خيبتنا أخرجتنا من الجنة ، فقال له آدم : يا موسى اصطفاك [ ص: 357 ] الله بكلامه ، وخط لك التوراة أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني ؟ قال : فحج آدم موسى " . " احتج أخرجه البخاري ، في الصحيح من حديث ومسلم " [ ص: 358 ] سفيان بن عيينة
وفي هذا دليل على تقدم علم الله عز وجل بما يكون من أفعال العباد ، وصدورها عن تقدير منه ، وأنه ولم يكن قول ليس لأحد من الآدميين أن يلوم أحدا على القدر المقدر الذي لا مدفع له إلا على وجه التحذير للوقوع في المعصية ، موسى بعد خروج آدم من دار الدنيا في وقت يكون للتحذير فيه معنى ، فصار بما عارضه به آدم محجوجا بقضية المصطفى صلى الله عليه وسلم والله أعلم " .