فصل . فيما يجاوز الله عن عباده ، ولا يؤاخذهم به فضلا منه ورحمة
[ 322 ] أخبرنا ، أخبرني أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، حدثنا محمد بن المنهال ، ، ح . يزيد بن زريع
أخبرنا حدثنا أبو عبد الله ، أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري واللفظ له ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ، حدثنا ، حدثنا أمية بن بسطام ، حدثنا يزيد بن زريع عن روح بن القاسم ، العلاء ، عن أبيه ، قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أبي هريرة لله ما في السماوات وما في الأرض ) الآية ، فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم بركوا على الركب ، ثم قالوا : أي رسول الله كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة ، والصيام ، والزكاة ، والصدقة ، وقد نزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتريدون أن تقولوا كما قال : أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا ، بل قولوا : ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا ، وإليك المصير ) قالوا : ( سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا ، وإليك المصير ) .
فلما قرأها القوم وذلت بها ألسنتهم أنزل الله عز وجل في إثرها : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ) إلى قوله ( غفرانك ربنا وإليك المصير ) .
فلما فعلوا ذلك نسخها الله فأنزل الله عز وجل : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت ، وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) قال : نعم ( ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ) قال : نعم ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) [ ص: 508 ] قال : نعم ( واعف عنا ، واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) قال : نعم عن .
رواه في الصحيح ، عن مسلم ، أمية بن بسطام ومحمد بن المنهال .