[  359  ] أخبرنا  أبو عبد الله الحافظ  ، أخبرنا  أبو عبد الله محمد بن يعقوب  ، حدثنا  إبراهيم بن عبد الله  ، حدثنا  عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي ،  حدثنا  قرة بن خالد ،  ح  [ ص: 562 ] 
وأخبرنا  أبو طاهر الفقيه  ، أخبرنا  أبو حامد بن بلال ،  حدثنا  أبو الأزهر ،  حدثنا يحيى بن أبي الحجاج ،  حدثنا  قرة بن خالد ،  ح . 
وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ،  أخبرنا جدي  يحيى بن منصور القاضي ،  حدثنا  أحمد بن سلمة ،  حدثنا  إسحاق بن إبراهيم  ، أخبرنا  أبو عامر العقدي ،  حدثنا  قرة بن خالد ،  عن  أبي الزبير  ، عن  جابر بن عبد الله  ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  " من لقي الله وهو لا يشرك به شيئا دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار "   . 
وذكر الحديث في رواية أبي طاهر ،  وذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال :  " من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به دخل النار   " . 
رواه  مسلم  في الصحيح ، عن حجاج بن شاعر ،  عن أبي عامر .  
قال  الحليمي  رحمه الله : " وإذا ظهر أن مآب المؤمنين الجنة ، ومآب الكافرين النار ، فقد قال الله عز وجل : ( إن كتاب الفجار لفي سجين   ) . 
 [ ص: 563 ] و ( إن كتاب الأبرار لفي عليين   ) . 
وكان المعنى ما كتب لهؤلاء ولهؤلاء علمنا أن السجين خلاف العليين كما أن الفجار خلاف الأبرار ،  وسمى الله جل ثناؤه النار بالهاوية ووصف الجنة أنها عالية وجاء في الحديث أن روح المؤمن تعلى به ، وروح الكافر يهوي به ،  ولم نعلم أحدا قال : إن الجنة في الأرض ثبت أن الجنة فوق السماوات ، ودون العرش ، واحتمل قول الله عز وجل : ( وإذا السماء كشطت   ) . 
أنها تكشط عما وراءها من الجنان فتنظر آثارها ، وأن يكون ذلك إزلافها في قوله : ( وأزلفت الجنة للمتقين   ) . 
قال  البيهقي  رحمه الله : 
[  360  ] وقد أخبرنا أبو الحسن المقرئ ،  أخبرنا  الحسن بن محمد بن إسحاق  ، حدثنا  يوسف بن يعقوب  ، حدثنا  عبد الله بن محمد بن أسماء  ، حدثنا  مهدي بن ميمون ،  حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب  ، عن بشر بن شغاف  قال : كنا جلوسا مع  عبد الله بن سلام  فذكر الحديث إلى أن قال :  " وإن أكرم الخلائق على الله تعالى أبو القاسم  صلى الله عليه وسلم ، وإن الجنة في السماء ، وإن النار في الأرض ،  فإذا كان يوم القيامة بعث الله الخلائق أمة أمة ، ونبيا ونبيا ، ثم يوضع الجسر على جهنم ، ثم ينادي مناد أين أحمد وأمته فيقوم وتتبعه أمته برها ، وفاجرها فيأخذون الجسر فيطمس الله أبصار أعدائه فيتهافتون فيها من يمين وشمال ، وينجو النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه وتتلقاهم الملائكة وثبا يرونهم منازلهم من الجنة على يمينك على يسارك " ثم ذكر مرور كل نبي وأمته  [ ص: 564 ] 
قال  الحليمي  رحمه الله : " وفي ورود الأخبار بذكر الصراط ، وهو جسر جهنم بيان أن الجنة في العلو كما أن جهنم في السفل إذ لو لم يكن كذلك لم يحتج الصائر إليها إلى جسر " . 
قال : وروي عن  أنس ،  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  " إن على جهنم جسرا أدق من الشعر وأحد من السيف أعلاه نحو الجنة دحض مزلة بجنبيه كلاليب ، وحسك النار يحبس الله به من يشاء من عباده الزالون والزالات يومئذ كثير ، والملائكة بجانبيه قيام ينادون اللهم سلم ، اللهم سلم  فمن جاء بالحق جاز ، ويعطون النور يومئذ على قدر إيمانهم ، وأعمالهم فمنهم من يمضي عليه كلمح البرق ، ومنهم من يمضي عليه كمر الريح ، ومنهم من يعطى نورا إلى موضع قدميه ، ومنهم من يحبو حبوا ، وتأخذ النار منه بذنوب أصابها ، وهي تحرق من يشاء الله منهم على قدر ذنوبهم حتى ينجو وتنجو أول أول زمرة سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب كأن وجوههم القمر ليلة البدر ، والذين يلونهم كأضواء نجم في السماء حتى يبلغوا إلى الجنة برحمة الله تعالى . 
قال  البيهقي  رحمه الله : وهذا الحديث فيما : 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					