[  364  ] أخبرنا أبو علي بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البغدادي  بها ، أخبرنا  عبد الله بن جعفر النحوي  قال :  يعقوب بن سفيان ،  حدثنا سليمان بن حرب أبو أيوب الواشحي ،  حدثنا أبو صالح غالب بن سليمان ،  عن كثير بن زياد البرساني ،  عن أبي سمية  قال : اختلفنا في الورود بالبصرة ،  فقال قوم : لا يدخلها مؤمن ، وقال آخرون : يدخلونها جميعا ، ثم ينجي الله الذين اتقوا ، ويذر الظالمين فيها جثيا ، فلقيت  جابر بن عبد الله  فسألته فقال : يدخلونها جميعا ، فقلت : إنا اختلفنا فذكر اختلافهم قال : فأهوى جابر  بإصبعه إلى أذنه فقال : صمت إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الورود : الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها ، فتكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم عليه السلام حتى إن للنار - أو قال لجهنم - ضجيجا من بردهم ، ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا .  
قال  البيهقي  رحمه الله : " هذا إسناد حسن " ذكره  البخاري  في التاريخ " وشاهده في  [ ص: 573 ] الحديث الثابت عن  أبي الزبير  ، عن جابر ،  عن  أم مبشر  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ، إلا أنه قال : خامدة . 
قال  أبو عبيد :   " وإنما أراد تأويل قوله : ( وإن منكم إلا واردها   ) . 
فيقول ورودها ، ولم يصبهم من حرها شيء إلا ليبر الله قسمه " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					