الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب العشرون في سرية أبي عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنه إلى ذي القصة أيضا .

                                                                                                                                                                                                                              روى محمد بن عمر عن شيوخه رحمهم الله تعالى قالوا : أجدبت بلاد بني ثعلبة وأنمار . . ووقعت سحابة بالمراض إلى تغلمين . فسارت بنو محارب وبنو ثعلبة ، وأنمار إلى تلك السحابة ، وكانوا قد أجمعوا أن يغيروا على سرح المدينة ، وسرحها يرعى يومئذ ببطن هيفاء .

                                                                                                                                                                                                                              فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح في أربعين رجلا ، صلوا المغرب ليلة السبت لليلتين بقيتا من ربيع الآخر سنة ست . فباتوا ليلتهم يمشون حتى وافوا ذا القصة مع عماية الصبح ، فأغاروا عليهم فأعجزوهم هربا في الجبال ، وأخذ رجلا واحدا ، ووجد نعما من نعمهم فاستاقه ورثة من متاع القوم ، فقدم به المدينة . وغاب ليلتين ، وأسلم الرجل فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قدم به أبو عبيدة وقسم الباقي عليهم .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية