الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهات

                                                                                                                                                                                                                              الأول : قال ابن إسحاق وغيره : غزوة علي بن أبي طالب إلى اليمن مرتين قال في العيون : ويشبه أن تكون هذه السرية الأولى ، وما ذكره ابن سعد هي السرية الثانية كما سيأتي .

                                                                                                                                                                                                                              الثاني : قال الحافظ : كان بعث علي بعد رجوعهم من الطائف وقسمة الغنائم بالجعرانة .

                                                                                                                                                                                                                              الثالث : قال الحافظ أبو ذر الهروي : إنما أبغض بريدة عليا لأنه رآه أخذ من المغنم فظن أنه غل . فلما أعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخذ أقل من حقه أحبه . قال الحافظ . وهو تأويل حسن لكن يبعده صدر الحديث الذي رواه أحمد ، فلعل سبب البغض كان لمعنى آخر وزال ، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بغضه .

                                                                                                                                                                                                                              الرابع : استشكل وقوع علي رضي الله تعالى عنه على الجارية وأجيب باحتمال أنها كانت غير بالغ ، ورأى أن مثلها لا يستبرأ كما صار إليه غيره من الصحابة ، أو أنها كانت حاضت عقب صيرورتها له ثم طهرت بعد يوم وليلة ثم وقع عليها ، أو كانت عذراء .

                                                                                                                                                                                                                              الخامس : استشكل أيضا قسمته لنفسه ، وأجيب بأن القسمة في مثل ذلك جائزة ممن هو شريكه فيما يقسمه كالإمام إذا قسم بين الرعية وهو منهم فكذلك ممن نصبه الإمام فإنه مقامه .

                                                                                                                                                                                                                              السادس : في بيان غريب ما سبق :

                                                                                                                                                                                                                              همدان : بسكون الميم وبالدال المهملة قبيلة معروفة . قال الأئمة الحفاظ : وليس في [ ص: 237 ] الصحابة ولا تابعيهم ولا أتباع الأتباع أحد من البلدة التي هي بفتح الميم وبالذال المعجمة .

                                                                                                                                                                                                                              البراء : بفتح الموحدة وتخفيف الراء .

                                                                                                                                                                                                                              عازب : بعين مهملة فألف فزاي مكسورة وبالموحدة : ضد متزوج .

                                                                                                                                                                                                                              أمره : بتخفيف الميم من الأمر .

                                                                                                                                                                                                                              يقفل خالدا : بضم التحتية وسكون القاف وسكون الفاء يرجعه ويرده .

                                                                                                                                                                                                                              يعقب : بضم التحتية وفتح العين المهملة وتشديد القاف : يرجع .

                                                                                                                                                                                                                              أواق : مثل جوار ، وفي لفظ أواقي بتحتية مشددة وتخفف .

                                                                                                                                                                                                                              ذوات عدد : [أي كثيرة] .

                                                                                                                                                                                                                              بريدة : بضم الموحدة وفتح الراء وسكون التحتية وبالدال المهملة .

                                                                                                                                                                                                                              الحصيب : بحاء مضمومة فصاد مفتوحة مهملتين فتحتية ساكنة فموحدة .

                                                                                                                                                                                                                              الوصيفة : بواو فصاد مهملة فتحتية ففاء الخادم .

                                                                                                                                                                                                                              السبية : بفتح السين المهملة وكسر الموحدة وسكون التحتية فهمزة : الجارية من السبي .

                                                                                                                                                                                                                              من كنت وليه فعلي وليه : قال الحافظ لهذا اللفظ طرق يقوي بعضها بعضا .

                                                                                                                                                                                                                              وهو وليكم بعدي : [أي يلي أمركم] . [ ص: 238 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية