الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثامن والخمسون في وفود أبي صفرة إليه صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن منده ، وابن عساكر ، والديلمي عن محمد بن غالب بن عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة قال : حدثني أبي عن آبائه أن أبا صفرة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم علي أن يبايعه ، وعليه حلة صفراء وله طول ومنظر وجمال وفصاحة لسان [فلما رآه أعجبه ما رأى من جماله] فقال له : «من أنت ؟ » قال : أنا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمر بن شهاب بن مرة بن الهقام بن الجلند بن المستكبر الذي كان يأخذ كل سفينة غصبا ، أنا ملك ابن ملك .

                                                                                                                                                                                                                              فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : «أنت أبو صفرة دع عنك سارقا وظالما» . فقال : أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أنك عبده ورسوله حقا حقا يا رسول الله ، وإن لي ثمانية عشر ذكرا وقد رزقت بأخرة بنتا سميتها صفرة . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «فأنت أبو صفرة »
                                                                                                                                                                                                                              . [ ص: 353 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية