الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب السادس والثلاثون في سرية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إلى تربة في شعبان سنة سبع .

                                                                                                                                                                                                                              قال محمد بن عمر ، وابن سعد : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه في ثلاثين رجلا إلى عجز هوازن بتربة ، فخرج عمر معه دليل من بني هلال فكانوا يسيرون الليل ويكمنون النهار ، فأتى الخبر إلى هوازن فهربوا وجاء عمر إلى محالهم فلم يلق منهم أحدا . فانصرف راجعا إلى المدينة حين سلك النجدية ، فلما كان بذي الجدر قال الهلالي لعمر : «هل لك في جمع آخر تركته من خثعم جاءوا سائرين قد أجدبت بلادهم ؟ » فقال عمر : «لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم إنما أمرني أن أصمد لقتال هوازن بتربة ، وانصرف عمر راجعا إلى المدينة .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية