الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثامن والثلاثون في سرية بشير بن سعد رضي الله تعالى عنه إلى بني مرة بفدك في شعبان سنة سبع .

                                                                                                                                                                                                                              قال محمد بن عمر ، وابن سعد رحمهما الله تعالى : «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد في ثلاثين رجلا إلى بني مرة بفدك ، فخرج يلقي رعاء الشاء ، فسأل عن الناس ، فقالوا : هم في بواديهم- والناس يومئذ شاتون لا يحضرون الماء- فاستاق النعم والشاء وانحدر إلى المدينة ، فخرج الصريخ فأخبرهم فأدركه الدهم منهم عند الليل ، فباتوا يرامونهم بالنبل حتى فنيت نبل أصحاب بشير ، وأصبحوا فحمل المريون عليهم فأصابوا أصحاب بشير وولى منهم من ولى ، وقاتل بشير قتالا شديدا حتى ارتث ، وضرب كعبه فقيل قد مات ، ورجعوا بنعمهم وشائهم ، وكان أول من قدم بخبر السرية ومصابها علبة بن زيد الحارثي . واستمر بشير بن سعد في القتلى ، فلما أمسى تحامل حتى انتهى إلى فدك ، فأقام عند يهود بها أياما حتى ارتفع من الجراح ثم رجع إلى المدينة .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية