الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثالث في وفد أحمس على رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              قال ابن سعد رحمه الله تعالى : قدم قيس بن غربة الأحمسي في مائتين وخمسين رجلا من أحمس فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من أنتم ؟ » فقالوا : نحن أحمس الله ، وكان يقال لهم ذلك في الجاهلية . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : «وأنتم اليوم لله» . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لبلال : «أعط ركب بجيلة وابدأ ، بالأحمسيين» . ففعل

                                                                                                                                                                                                                              . وعن طارق بن شهاب رضي الله تعالى عنه قال : قدم وفد بجيلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اكتبوا البجليين وابدءوا بالأحمسيين» . فتخلف رجل من قيس ، قال : حتى أنظر ما يقول لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمى مرات : «اللهم جد عليهم ، اللهم بارك فيهم» .

                                                                                                                                                                                                                              وفي رواية : قدم وفد أحمس ووفد قيس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ابدءوا بالأحمسيين قبل القيسيين» . ثم دعا لأحمس فقال : «اللهم بارك في أحمس وخيلها ورجالها» سبع مرات ، رواه الإمام أحمد .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية