الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الخامس والثلاثون في وفود الحجاج بن علاط السلمي وما وقع فيه من الآيات .

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن أبي الدنيا في الهواتف وابن عساكر عن واثلة بن الأسقع رضي الله تعالى عنه قال سبب إسلام الحجاج بن علاط أنه خرج في ركب من قومه إلى مكة ، فلما جن عليه الليل وهو في واد موحش مخوف فقال له أصحابه : قم يا أبا كلاب فخذ لنفسك ولأصحابك أمانا . فقام الحجاج بن علاط يطوف حولهم يكلؤهم ويقول : أعيذ نفسي وأعيذ صحبي من كل جني بهذا النقب حتى أؤوب سالما وركبي .

                                                                                                                                                                                                                              فسمع قائلا يقول : يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان [الرحمن 33] . فلما قدم مكة أخبر بذلك قريشا فقالوا : [صبأت والله يا أبا كلاب ] إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه [فقال : والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي] . فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له بالمدينة ، فأتاه فأسلم
                                                                                                                                                                                                                              .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية