الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الثاني والسبعون في وفود رجل من عنس إليه صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              روى ابن سعد [قال : أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، أخبرنا أبو زفر الكلبي ] عن رجل من عنس بن مالك من مذحج قال : كان منا رجل وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتاه وهو يتعشى فدعاه إلى العشاء ، فجلس . فلما تعشى أقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : «أتشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ؟ » فقال : أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله . فقال : «أراغبا جئت أم راهبا ؟ » فقال : أما الرغبة فوالله ما في يديك مال ، وأما الرهبة فوالله إني لببلد ما تبلغه جيوشك ، ولكني خوفت فخفت وقيل لي آمن بالله فآمنت . فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم فقال : «رب خطيب من عنس » . فمكث يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جاء يودعه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اخرج» وبتته أي أعطاه شيئا ، وقال : «إن أحسست شيئا فوائل إلى أدنى قرية» فخرج فوعك في بعض الطريق ، فوأل إلى أدنى قرية فمات رحمه الله واسمه ربيعة . ورواه الطبراني عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم رحمه الله ،

                                                                                                                                                                                                                              قال : إن ربيعة بن رواء العنسي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده يتعشى ، الحديث .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية