[ ص: 57 ] nindex.php?page=treesubj&link=29786_30549_32264_32450_34195_34199nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين .
[103] قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما :
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلم قينا بمكة اسمه بلعام وكان نصرانيا أعجمي اللسان ، فكان المشركون يرون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخل عليه ويخرج ، فقالوا : إنما يعلمه بلعام ، فنزل تكذيبا لهم وتهديدا :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر آدمي ، ثم أبطل قولهم بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103لسان أي : لغة
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103الذي يلحدون يميلون ألسنتهم
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103إليه أعجمي هو الذي لا يفصح ، وإن كان عربيا ، والأعجمي : المنسوب إلى العجم وإن كان فصيحا ، والأعرابي : البدوي ، والعربي : منسوب إلى العرب وإن لم يكن فصيحا . قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف : (يلحدون ) بفتح الياء والحاء من لحد ، والباقون : بضم الياء وكسر الحاء من ألحد .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103وهذا أي : القرآن هو
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103لسان عربي مبين فصيح ، المعنى : لسان الذي يشيرون إليه أنه يعلم
محمدا - صلى الله عليه وسلم - فيه عجمة ، والقرآن ذو بيان وفصاحة ، فكيف يصدر عن أعجمي ؟!
* * *
[ ص: 57 ] nindex.php?page=treesubj&link=29786_30549_32264_32450_34195_34199nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ .
[103] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُعَلِّمُ قَيْنًا بِمَكَّةَ اسْمُهُ بَلْعَامُ وَكَانَ نَصْرَانِيًّا أَعْجَمِيَّ اللِّسَانِ ، فَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَرَوْنَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَدْخُلُ عَلَيْهِ وَيَخْرُجُ ، فَقَالُوا : إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَلْعَامُ ، فَنَزَلَ تَكْذِيبًا لَهُمْ وَتَهْدِيدًا :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ آدَمِيٌّ ، ثُمَّ أَبْطَلَ قَوْلَهُمْ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103لِسَانُ أَيْ : لُغَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103الَّذِي يُلْحِدُونَ يَمِيلُونَ أَلْسِنَتَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ هُوَ الَّذِي لَا يُفْصِحُ ، وَإِنْ كَانَ عَرَبِيًّا ، وَالْأَعْجَمِيُّ : الْمَنْسُوبُ إِلَى الْعَجَمِ وَإِنْ كَانَ فَصِيحًا ، وَالْأَعْرَابِيُّ : الْبَدَوِيُّ ، وَالْعَرَبِيُّ : مَنْسُوبٌ إِلَى الْعَرَبِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَصِيحًا . قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٌ : (يَلْحَدُونَ ) بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالْحَاءِ مِنْ لَحَدَ ، وَالْبَاقُونَ : بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ مِنْ أَلْحَدَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103وَهَذَا أَيِ : الْقُرْآنُ هُوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=103لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ فَصِيحٌ ، الْمَعْنَى : لِسَانُ الَّذِي يُشِيرُونَ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُعَلِّمُ
مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيهِ عُجْمَةٌ ، وَالْقُرْآنُ ذُو بَيَانٍ وَفَصَاحَةٍ ، فَكَيْفَ يَصْدُرُ عَنْ أَعْجَمِيٍّ ؟!
* * *