الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا .

[72] ومن كان في هذه الدنيا أعمى عن الهداية فهو في الآخرة أعمى عن إثبات الحجة وأضل سبيلا أخطأ طريقا . قرأ حمزة ، والكسائي ، وخلف ، وأبو بكر عن عاصم ، وورش عن نافع : (أعمى ) بالإمالة في الحرفين ؛ لأن ألفها طرف ؛ لأنها بمعنى عام ، وهو من عمى [ ص: 120 ] القلب ، وافقهم أبو عمرو ويعقوب في إمالة الأول ، وفتحا الثاني ، جعلاه من أفعل التفضيل ؛ لأن أفعل التفضيل يتصل بـ (من ) ، فصارت ألفه وسطا كألف (أعمالكم ) ، فلم يمل ، وقرأ الباقون : بفتحهما على الأصل .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية