الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون .

[2] ينزل الملائكة قراءة العامة : بضم الياء وكسر الزاي (الملائكة ) نصب ، وهم في تشديد الزاي على أصولهم المتقدمة في البقرة ، فيخففها منهم ابن كثير ، وأبو عمرو ، ورويس عن يعقوب . وقرأ روح عن يعقوب (تنزل ) بالتاء مفتوحة ، وفتح الزاي مشددة ، ورفع الملائكة ؛ كالمتفق عليه في سورة القدر .

بالروح من أمره أي : بما يحيي القلوب الميتة بالجهل من وحيه .

على من يشاء من عباده هم الأنبياء عليهم السلام ، وتقدم في سورة [ ص: 7 ] البقرة عند تفسير قوله تعالى : من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال [الآية : 98] عدد نزول جبريل عليه السلام على جماعة من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .

أن أنذروا خوفوا المشركين وعرفوهم أنه لا إله إلا أنا فاتقون خافون . قرأ يعقوب : (فاتقوني ) بإثبات الياء ، والباقون : بحذفها .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية