الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومن يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا .

[97] ومن يهد الله فهو المهتدي أثبت نافع ، وأبو جعفر ، وأبو عمرو الياء في (المهتدي ) وصلا ، ويعقوب في الحالين ، وحذفها الباقون فيهما .

ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه يهدونهم .

ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم أي : يسحبون عليها في النار ، قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - : كيف يمشون على وجوههم ؟ قال : "الذي أمشاهم على أقدامهم قادر أن يمشيهم على وجوههم" عميا لا يبصرون ما يقر أعينهم وبكما لا ينطقون بحجة وصما لا يسمعون ما يلتذون به .

مأواهم جهنم كلما خبت سكن لهيبها . [ ص: 134 ]

زدناهم سعيرا تلهبا واشتعالا ، فالزيادة في حيزهم ، وأما جهنم ، فعلى حالها من الشدة لا يصيبها فتور . قرأ أبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف : (خبت زدناهم ) بإدغام التاء في الزاي ، واختلف عن هشام راوي ابن عامر ، وقرأ الباقون : بالإظهار .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية