الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا .

[16] ثم قال بعضهم لبعض : وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون أي : [ ص: 157 ]

اعتزلتم قومكم ومعبودهم إلا الله فإنكم لم تعتزلوا عبادته ، المعنى : إذ بعدتم عن قومكم ومرادهم .

فأووا إلى الكهف فالجؤوا إليه .

ينشر يبسط لكم ربكم من رحمته بأن يسهلها عليكم ويعيذكم من عدوكم . قرأ أبو عمرو (ينشر لكم ) بإدغام الراء في اللام من رواية السوسي ، واختلف عنه من رواية الدوري ، والوجهان صحيحان عن أبي عمرو ويهيئ يسهل لكم من أمركم مرفقا ما يرتفق به الإنسان ، قالوا ذلك توكلا على الله . قرأ نافع ، وأبو جعفر ، وابن عامر : (مرفقا ) بفتح الميم وكسر الفاء ، والباقون : بكسر الميم وفتح الفاء ، ومعناهما واحد .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية