الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى [طه : 81] .

[81] كلوا من طيبات ما رزقناكم لذائذه ولا تطغوا فيه لا تجاوزوا حد الله لكم فيه ؛ كالسرف والبطر والمنع عن المستحق .

فيحل عليكم غضبي فيلزمكم عذابي . [ ص: 314 ]

ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى هلك . قرأ حمزة ، والكسائي ، وخلف : (أنجيتكم ) (ووعدتكم ) (ما رزقتكم ) بالتاء المضمومة على لفظ الواحد من غير ألف في الثلاثة ، وقرأ أبو جعفر ، وأبو عمرو ، ويعقوب : (وعدناكم ) بالنون مفتوحة وبعدها ألف ؛ من الوعد ، وقرأ الباقون ، وهم نافع ، وابن كثير ، وعاصم ، وابن عامر : (واعدناكم ) بألف بين الواو والعين ؛ من المواعدة ، وقرأ الكسائي : (فيحل عليكم ) بضم الحاء ، (ومن يحلل ) بضم اللام الأولى ؛ أي : ينزل ، وقرأ الباقون : بكسر الحاء واللام منهما ، أي : يجب ، والحرف الثالث مجمع عليه ، وهو الآتي قريبا .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية