واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا .
[45] واضرب يا محمد لهم لقومك .
مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء يعني : المطر فاختلط به أي : تكاثف بسبب نزوله نبات الأرض وامتزج الماء بالنبات حتى روي وحسن .
فأصبح عن قريب هشيما أي : مهشوما ، تهشم : تكسر .
تذروه تفرقه .
الرياح فتذهب به ، المعنى : شبه الدنيا بما فيها منها بنبات حسن ، فيبس فتكسر ، ففرقته الريح ، فانعدم . قرأ ، حمزة ، وخلف : (الريح ) بغير ألف على الإفراد ، وقرأ الباقون : بألف بعد الياء على الجمع . [ ص: 182 ] والكسائي
وكان الله على كل شيء من السعادة والشقاوة ، والإنشاء والإفناء مقتدرا قادرا .
* * *