ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا .
[51] ما أشهدتهم أي : ما أحضرتهم ، يعني : إبليس وذريته ، وقيل : جميع الخلق . قرأ أبو جعفر : (ما أشهدناهم ) بالنون والألف على الجمع للعظمة ؛ أي : أحضرناهم ، وقرأ الباقون : بالتاء مضمومة من غير ألف على ضمير المتكلم .
خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم فأستعين بهم على خلقها ، وأشاورهم فيها . [ ص: 187 ]
وما كنت متخذ المضلين عن الدين .
عضدا أعوانا أعتضد بهم . قراءة العامة : (وما كنت ) بضم التاء ، وقرأ أبو جعفر : بفتحها خطابا للنبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ أي : لا يجوز ذلك الاعتضاد بأحد من المضلين .
* * *


