nindex.php?page=treesubj&link=28902_30340_32405_32446_32688_34092_34103_34252_34255_34263_34509nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج [الحج : 5] .
[5] ثم ألزم الحجة على منكري البعث فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يا أيها الناس إن كنتم في ريب شك
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5من البعث أي : إن ارتبتم في البعث ، فاستدلوا على صحته ببدء خلقكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فإنا خلقناكم من تراب يعني : أصلكم
آدم nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم من نطفة مني ، خلقتم أنتم منها
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم من علقة دم جامد
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم من مضغة لحمة صغيرة قدر ما تمضغ ، وذلك أن النطفة تصير دما غليظا ، ثم تصير لحما .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5مخلقة مصورة تامة الخلق .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وغير مخلقة النطفة قبل أن تصور ، وهي ما تمجه الأرحام ، وما يعني السقط
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لنبين لكم قدرتنا على البعث .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ونقر نثبت
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5في الأرحام ما نشاء ثبوته .
[ ص: 403 ] nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5إلى أجل مسمى وقت الولادة . قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وأبو جعفر ،
ورويس : (نشاء إلى ) بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية ، وهي أن تبدل واوا خالصة مكسورة ، وهو قول جمهور القراء المتقدمين ، وذهب بعضهم إلى أنها تجعل بين الهمزة والياء ، وهو مذهب أئمة النحو والمتأخرين من القراء ، وهو الأوجه في القياس ، وقرأ الباقون ، وهم الكوفيون ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ،
وروح : بتحقيق الهمزتين .
واتفق الأئمة على أن
nindex.php?page=treesubj&link=7541الأمة تكون أم ولد بما أسقطته من ولد [تام الخلق ، وتكون عند
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أم ولد] بالعلقة والمضغة ، سواء كانت مخلقة أو غير مخلقة ، وعند
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة : إن كان قد تبين له شيء من خلق بني آدم ؛ كإصبع أو عين أو غير ذلك ، فهي به أم ولد ، وعند
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد : إذا وضعت ما فيه صورة ، ولو خفية ، صارت أم ولد .
واتفقوا على أن المولود إذا استهل صارخا ، غسل وصلي عليه ، فإن لم يستهل صارخا ، لم يصل عليه عند الثلاثة ، وعند
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : إذا ولد السقط لأكثر من أربعة أشهر ، غسل ، وصلي عليه .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم نخرجكم من الرحم
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5طفلا اسم جنس ؛ أي : أطفالا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم لتبلغوا أشدكم كمال عقلكم وقوتكم .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ومنكم من يتوفى قبل بلوغ الكبر .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ومنكم من يرد إلى أرذل العمر أخسه ، وهو الخرف .
[ ص: 404 ] nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لكيلا يعلم من بعد علم علمه قبل
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5شيئا أي : لينسى معارفه وعلمه الذي كان معه ، فلا يعلم من ذلك شيئا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وترى الأرض هامدة يابسة
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فإذا أنزلنا عليها الماء المطر
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5اهتزت تحركت بالنبات
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وربت قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر (وربأت ) بهمزة مفتوحة بعد الباء ؛ أي : ارتفعت ، وقرأ الباقون : بحذف الهمزة ؛ أي ؛ انتفخت .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وأنبتت من كل زوج نوع .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5بهيج حسن ، فهذا دليل آخر على البعث .
* * *
nindex.php?page=treesubj&link=28902_30340_32405_32446_32688_34092_34103_34252_34255_34263_34509nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ [الْحَجَّ : 5] .
[5] ثُمَّ أَلْزَمَ الْحُجَّةَ عَلَى مُنْكِرِي الْبَعْثِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ شَكٍّ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5مِنَ الْبَعْثِ أَيْ : إِنِ ارْتَبْتُمْ فِي الْبَعْثِ ، فَاسْتَدِلُّوا عَلَى صِحَّتِهِ بِبَدْءِ خَلْقِكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ يَعْنِي : أَصْلَكُمْ
آدَمَ nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ مَنِيٍّ ، خُلِقْتُمْ أَنْتُمْ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ دَمٍ جَامِدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ لَحْمَةٍ صَغِيرَةٍ قَدْرَ مَا تُمْضَغُ ، وَذَلِكَ أَنَّ النُّطْفَةَ تَصِيرُ دَمًا غَلِيظًا ، ثُمَّ تَصِيرُ لَحْمًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5مُخَلَّقَةٍ مُصَوَّرَةٍ تَامَّةِ الْخَلْقِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ النُّطْفَةُ قَبْلَ أَنْ تُصَوَّرَ ، وَهِيَ مَا تَمُجُّهُ الْأَرْحَامُ ، وَمَا يَعْنِي السَّقْطَ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لِنُبَيِّنَ لَكُمْ قُدْرَتَنَا عَلَى الْبَعْثِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَنُقِرُّ نُثْبِتُ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ ثُبُوتَهُ .
[ ص: 403 ] nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَقْتِ الْوِلَادَةِ . قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11962وَأَبُو جَعْفَرٍ ،
وَرُوَيْسٌ : (نَشَاءُ إِلَى ) بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَةِ الْأُولَى وَتَسْهِيلِ الثَّانِيَةِ ، وَهِيَ أَنْ تُبْدَلَ وَاوًا خَالِصَةً مَكْسُورَةً ، وَهُوَ قَوْلُ جُمْهُورِ الْقُرَّاءِ الْمُتَقَدِّمِينَ ، وَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّهَا تُجْعَلُ بَيْنَ الْهَمْزَةِ وَالْيَاءِ ، وَهُوَ مَذْهَبُ أَئِمَّةِ النَّحْوِ وَالْمُتَأَخِّرِينَ مِنَ الْقُرَّاءِ ، وَهُوَ الْأَوْجَهُ فِي الْقِيَاسِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ، وَهُمُ الْكُوفِيُّونَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ ،
وَرَوْحٌ : بِتَحْقِيقِ الْهَمْزَتَيْنِ .
وَاتَّفَقَ الْأَئِمَّةُ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=7541الْأَمَةَ تَكُونُ أُمَّ وَلَدٍ بِمَا أَسْقَطَتْهُ مِنْ وَلَدٍ [تَامِّ الْخَلْقِ ، وَتَكُونُ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ أُمَّ وَلَدٍ] بِالْعَلَقَةِ وَالْمُضْغَةِ ، سَوَاءٌ كَانَتْ مُخَلَّقَةً أَوْ غَيْرَ مُخَلَّقَةٍ ، وَعِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبِي حَنِيفَةَ : إِنْ كَانَ قَدْ تَبَيَّنَ لَهُ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِ بَنِي آدَمَ ؛ كَإِصْبَعٍ أَوْ عَيْنٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ ، فَهِيَ بِهِ أُمُّ وَلَدٍ ، وَعِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=12251وَأَحْمَدَ : إِذَا وَضَعَتْ مَا فِيهِ صُورَةٌ ، وَلَوْ خَفِيَّةٌ ، صَارَتْ أُمَّ وَلَدٍ .
وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ الْمَوْلُودَ إِذَا اسْتَهَلَّ صَارِخًا ، غُسِّلَ وَصُلِّيَ عَلَيْهِ ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَهِلَّ صَارِخًا ، لَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ عِنْدَ الثَّلَاثَةِ ، وَعِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ : إِذَا وُلِدَ السَّقْطُ لِأَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ، غُسِّلَ ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ مِنَ الرَّحِمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5طِفْلا اسْمَ جِنْسٍ ؛ أَيْ : أَطْفَالًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ كَمَالَ عَقْلِكُمْ وَقُوَّتِكُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى قَبْلَ بُلُوغِ الْكِبَرِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ أَخَسِّهِ ، وَهُوَ الْخَرَفُ .
[ ص: 404 ] nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ عِلْمَهُ قَبْلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5شَيْئًا أَيْ : لِيَنْسَى مَعَارِفَهُ وَعِلْمَهُ الَّذِي كَانَ مَعَهُ ، فَلَا يَعْلَمُ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً يَابِسَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ الْمَطَرَ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5اهْتَزَّتْ تَحَرَّكَتْ بِالنَّبَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَرَبَتْ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ (وَرَبَأَتْ ) بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَ الْبَاءِ ؛ أَيِ : ارْتَفَعَتْ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ : بِحَذْفِ الْهَمْزَةِ ؛ أَيْ ؛ انْتَفَخَتْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ نَوْعٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5بَهِيجٍ حَسَنٍ ، فَهَذَا دَلِيلٌ آخَرُ عَلَى الْبَعْثِ .
* * *