الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفي هذه السنة غزا عبد الله بن عبد الملك بن مروان الروم ففتح المصيصة .

وفيها: فتح يزيد بن المهلب قلعة كان يراصدها ، وكتب إلى الحجاج: إنا لقينا العدو فمنحنا الله أكتافهم ، وقتلنا طائفة وأسرنا طائفة ، ولحقت طائفة برءوس الجبال [ ص: 257 ] وعراعر الأودية ، وأهضام الغيطان . فقال الحجاج: من يكتب ليزيد؟ فقيل: يحيى بن يعمر ، فكتب إلى يزيد ليحمله على البريد ، فلما دخل عليه رأى أفصح الناس ، فقال: أين ولدت؟ قال: بالأهواز ، فقال: من أين لك هذه الفصاحة؟ قال: حفظت كلام أبي وكان فصيحا . قال: فأخبرني هل يلحن عنبسة بن سعيد؟ قال: نعم كثيرا ، قال: ففلان؟ قال: نعم ، قال: فأخبرني عني أألحن : قال: نعم تلحن لحنا خفيفا ، تزيد حرفا وتنقص حرفا ، وتجعل أن في موضع إن ، قال: أجلتك ثلاثا ، فإن أجدك بعد ثلاث بأرض العراق قتلتك . فرجع إلى خراسان .

وفيها: حج بالناس هشام بن إسماعيل المخزومي ، وكان عمال الأمصار عمالها في السنة التي قبلها .

التالي السابق


الخدمات العلمية