الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفي هذه السنة بعث مروان بعثين:

أحدهما: إلى المدينة عليهم حبيش بن دلجة ، والآخر إلى العراق ، وعليهم عبيد الله بن زياد ، فأما ابن زياد فإنه سار حتى نزل الجزيرة ، فأتاه بها موت مروان . وخرج إليه التوابون من أهل الكوفة طالبين بدم الحسين ، فجرى لهم ما سبق ذكره ، وسنذكر باقي خبره إن شاء الله .

وأما حبيش فانتهى إلى المدينة وعليها جابر بن الأسود بن عوف بن [ ص: 38 ] عبد الرحمن بن عوف من قبل ابن الزبير ، فهرب جابر ، فبعث الحارث بن أبي ربيعة جيشا من البصرة ، وكان ابن الزبير قد ولاه عليها ، فأنفذهم لمحاربة حبيش ، فسار إليهم حبيش ، وبعث ابن الزبير عباس بن سهل بن سعد على المدينة ، وأمره أن يطلب حبيشا ، فلحقهم بالربذة ، فجاء سهم غرب فقتل حبيشا ، وتحرز منهم نحو خمسمائة في المدينة ، فقال [لهم] عباس: انزلوا على حكمي ، فنزلوا ، فضرب أعناقهم ، ورجع فل حبيش إلى الشام .

التالي السابق


الخدمات العلمية