الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفي هذه السنة كتب عبد الملك إلى عبد الله بن خازم السلمي يدعوه إلى بيعته ، ويطعمه خراسان سبع سنين ، فقال للرسول: لولا أن أضرب بيني وبين بني [ ص: 122 ] سليم وبني عامر لقتلتك ، ولكن: كل هذه الصحيفة فأكلها .

وكتب عبد الملك إلى بكير بن وشاح ، وكان خليفة ابن خازم على مرو وعلى خراسان ، فوعده ومناه ، فخلع بكير عبد الله بن الزبير ، ودعا إلى عبد الملك فأجابه أهل مرو ، وبلغ ابن خازم فخاف أن يأتيه بكير بن وشاح بأهل مرو ، فبرز له فاقتتلوا ، فقتل ابن خازم وبعث برأسه إلى عبد الملك .

وبعضهم يزعم أنه إنما كتب عبد الملك إلى ابن خازم بعد قتل ابن الزبير ، ونفذ رأس ابن الزبير إليه ، فحلف ابن خازم أن لا يعطيه طاعة أبدا ، ودعا بطست فغسل الرأس وحنطه وكفنه وصلى عليه ، وبعث به إلى أهل ابن الزبير بالمدينة ، وأطعم الرسول الكتاب .

وقيل: بل قطع يديه ورجليه وضرب عنقه .

التالي السابق


الخدمات العلمية