أخبرنا أبو منصور القزاز بإسناد له عن الأصمعي ، قال: كان أعرابيان متواخيين بالبادية غير أن أحدهما استوطن الريف والآخر اختلف إلى باب الحجاج بن يوسف فاستعمل على أصفهان ، فسمع أخوه الذي بالبادية فضرب إليه فأقام ببابه حينا لا يصل إليه ، ثم أذن له بالدخول وأخذه الحاجب فمشى به وهو يقول: سلام على الأمير ، فلم يلتفت إلى قوله ، وأنشأ يقول:
فلست مسلما ما دمت حيا على زيد بتسليم الأمير
فقال زيد: لا أبالي ، فقال الأعرابي:أتذكر إذ لحافك جلد شاة وإذ نعلاك من جلد البعير
فسبحان الذي أعطاك ملكا وعلمك الجلوس على السرير


