الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفي هذه السنة عزل الوليد عمر بن عبد العزيز عن المدينة .

وكان السبب في ذلك أن عمر كتب إلى الوليد يخبره بعسف الحجاج أهل عمله بالعراق ، واعتدائه عليهم ، وظلمه لهم بغير حق ، فبلغ ذلك الحجاج فاضطغنه على عمر ، وكتب إلى الوليد: إن من قبلي من مراق أهل العراق وأهل الشقاق قد جلوا عن العراق ولجئوا إلى المدينة ، وإن ذلك وهن .

فكتب الوليد إلى الحجاج: أن أشر علي برجلين ، فكتب إليه يشير عليه بعثمان بن حيان وخالد بن عبد الله ، فولى خالدا مكة ، وولى عثمان المدينة ، وعزل عمر بن عبد العزيز ، فخرج عمر بن عبد العزيز من المدينة معزولا في شعبان هذه السنة ، واستخلف حين خرج أبا بكر بن عمرو بن حزم ، وجعل يقول لمولاه مزاحم: أتخاف أن تكون ممن نفته المدينة . ووليها عثمان بن حيان في شعبان إلا أنه قدم المدينة لليلتين مضيتا من شوال .

التالي السابق


الخدمات العلمية