1153 - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي، أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال، أنا أبو العباس الأصم.
ح، وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، ومحمد بن أحمد العارف، قالا: أنا نا أبو بكر بن أحمد بن الحسن الحيري، أنا أبو العباس الأصم، ، أخبرنا الربيع أنا الثقة، عن الشافعي، عن الزهري، ثابت بن قيس، قال: أخذت الناس ريح بطريق أبي هريرة، مكة، [ ص: 392 ] وعمر حاج، فاشتدت، فقال عمر لمن حوله: ما بلغكم في الريح؟ فلم يرجعوا إليه شيئا، فبلغني الذي سأل عمر عنه من أمر الريح، فاستحثثت راحلتي حتى أدركت عمر، وكنت في مؤخر الناس، فقلت: يا أمير المؤمنين، أخبرت أنك سألت عن الريح، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "الريح من روح الله، تأتي بالرحمة وبالعذاب، فلا تسبوها، واسألوا الله من خيرها، وعوذوا به من شرها". عن
وأخبرنا أبو سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري، أنا جدي عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز، أخبرنا أحمد بن زكريا العذافري، أنا نا إسحاق الدبري، أنا عبد الرزاق، عن معمر، بهذا الإسناد، مثله. الزهري،
وأخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي، أنا أنا أبو نعيم الإسفراييني، حدثنا أبو عوانة، يوسف بن مسلم، نا حجاج، عن أخبرني ابن جريج، زياد، عن بهذا الإسناد، مثله [ ص: 393 ] قوله: ابن شهاب، أي: من رحمته، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ( "الريح من روح الله" ولا تيأسوا من روح الله ) أي: من رحمته، وقيل في قوله عز وجل: ( وأيدهم بروح منه ) أي: برحمة.
وروي قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح، قال: "اللهم إني أسألك، خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به". عائشة، عن
وروي عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال: "اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك". سالم بن عبد الله بن عمر، عن
وروي قال: ما هبت ريح قط إلا جثا النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه، وقال: "اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا"، وقال: "اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا". ابن عباس، عن [ ص: 394 ] .
قال في كتاب الله: ( ابن عباس، إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) و ( أرسلنا عليهم الريح العقيم ) ، وقال سبحانه وتعالى: ( وأرسلنا الرياح لواقح ) و ( أن يرسل الرياح مبشرات ) .
روي عن قال: الرياح ثمان، أربع عذاب، وأربع رحمة، فأما الرحمة: فالناشرات، والذاريات، والمرسلات، والمبشرات، وأما العذاب: فالعاصف، والقاصف، وهما في البحر، والصرصر، والعقيم، وهما في البر [ ص: 395 ] . عبد الله بن عمرو،