الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1128 - أخبرنا أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله القفال، أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الهروي، أنا حمزة بن العباس بن الفضل بن الحارث البغدادي، نا عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، نا أبو عمر الحوضي، نا مرجى بن رجاء، نا ابن عون، عن أبي رملة، عن مخنف بن سليم، أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم عرفة، قال: "على أهل كل بيت في كل عام أضحية واجبة، وعتيرة، تدرون ما العتيرة؟ التي تسمونها رجبية". [ ص: 350 ] .

                                                                            هذا حديث غريب ضعيف الإسناد، للاتفاق على أن العتيرة غير واجبة.

                                                                            والعتيرة في اللغة: هي النسيكة التي تعتر، أي: تذبح، كانوا يذبحون في رجب تعظيما له، لأنه أول شهر من الأشهر الحرم، والأشهر الحرم أربعة: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم واحد فرد، وثلاثة سرد.

                                                                            وكان ابن سيرين من بين أهل العلم يذبح العتيرة في شهر رجب.

                                                                            وذهب الأكثرون إلى أنها منسوخة في رجب، وروي أن رجلا، قال: يا رسول الله، إنا كنا نعتر عتيرة في الجاهلية في رجب، فما تأمرنا؟ قال: "اذبحوا لله في أي شهر كان، وبروا الله وأطعموا".

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية