الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            991 - أخبرنا أبو عثمان الضبي، أنا أبو محمد الجراحي، نا أبو العباس المحبوبي، نا أبو عيسى، نا هناد، نا محمد بن الفضيل، عن داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير، عن أبي ذر.

                                                                            ح وأخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، واللفظ له، أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان، نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار، نا حميد بن زنجويه، حدثنا الخضر بن محمد، أنا هشيم، أنا داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير الحضرمي، نا أبو ذر، قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بشهر رمضان، فلم يقم في شيء من الشهر حتى كانت ليلة سابعة بقيت، فقام بنا إلى نحو من ثلث الليل، ثم لم يقم بنا ليلة سادسة بقيت، فلما كانت ليلة خامسة بقيت، قام بنا إلى نحو من شطر الليل، فقلنا: يا رسول الله، لو نفلتنا قيام هذه الليلة؟ فقال: "إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب له قيام ليلة، ثم لم يقم بنا ليلة رابعة بقيت، فلما كان ليلة ثالثة بقيت قام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح"، قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور، قال: فكان يوقظ في تلك الليلة أهله وبناته ونساءه. [ ص: 125 ] .

                                                                            قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

                                                                            قال الخطابي : أصل "الفلاح" البقاء، وسمي السحور فلاحا، إذ كان سببا لبقاء الصوم، ومعينا عليه.

                                                                            قال مالك، عن عبد الله بن أبي بكر، قال: سمعت أبي، يقول: كنا ننصرف في رمضان من القيام، فنستعجل الخدم بالسحور مخافة الفجر [ ص: 126 ]

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية