الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1180 - أخبرنا عبد الواحد المليحي، أنا أبو منصور السمعاني، نا أبو جعفر الرياني، نا حميد بن زنجويه، أنا إسحاق بن عيسى، قال: سمعت ابن لهيعة، يقول: نا مشرح بن هاعان، قال: سمعت عقبة بن عامر، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: "لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار" [ ص: 437 ] حكي عن أحمد بن حنبل، قال: معناه: لو كان القرآن في إهاب، يعني: في جلد، في قلب رجل، يرجى لمن القرآن محفوظ في قلبه أن لا تمسه النار.

                                                                            وقال أبو عبد الله البوشنجي: معناه أن من حمل القرآن وقرأه، لم تمسه النار يوم القيامة.

                                                                            قال رحمه الله: هذا كما يروى عن أبي أمامة، قال: "احفظوا القرآن فإن الله لا يعذب بالنار قلبا وعى القرآن"، وذهب بعضهم إلى أنه كان في عصر النبي صلى الله عليه وسلم علما لنبوته، كالآيات التي في عصر الأنبياء، من كلام الموتى، أو الدواب ونحوه، ثم يعدم بعدهم، ذكره القتيبي.

                                                                            قال خباب بن الأرت: "تقرب إلى الله ما استطعت، فإنك لن تقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه".

                                                                            وقال الحسن: "فضل القرآن على الكلام، كفضل الله على عباده".

                                                                            وقال قتادة: لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان، قضاء الله الذي قضى: ( شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ) .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية