الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            1181 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الصمد الترابي، أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن خزيم الشاشي، نا أبو محمد عبد بن حميد الكشي، نا حسين بن علي الجعفي، قال: سمعت حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث الأعور ، [ ص: 438 ] عن الحارث الأعور، قال: مررت في المسجد، فإذا الناس يخوضون في الأحاديث، فدخلت على علي، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث! قال: أو قد فعلوا؟ قلت: نعم، قال: أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "ألا إنها ستكون فتنة"، فقلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: " كتاب الله، كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم ينته الجن إذ سمعته حتى، قالوا: ( إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد ) ، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ".

                                                                            خذها إليك يا أعور.
                                                                            [ ص: 439 ] .

                                                                            قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده مجهول، وفي حديث الحارث مقال.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية